المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 22 شباط 2018 - 01:01 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

ميشال المرّ... إن حكى

ميشال المرّ... إن حكى

"ليبانون ديبايت" ــ التحرير

لا يمكن جلد رئيس مجلس إدارة محطة MTV ميشال المرّ بالطريقة التي اعتمدها معظم اللبنانيين. تعثّر الرجل أثناء ايصاله الرسالة عن نوعية الإعلانات وربطها بالناس التي تشاهد المحطة، لكنّه لم يخطئ.

وقبل الخوض في التفاصيل، يجب تسليط الضوء قليلاً على نوعية الهجوم الذي تعرّضت له المحطة والمرّ. انقسم اللبنانيون بين فئتين؛ عفوية ومتعمِّدة استغلالية. تلك العفوية لامت الرجل على كلامه وعاتبته من باب العنصرية، بأسلوب قاس، باعتبارها تتابع برامج المحطة وليست من الطبقة الميسورة. وهي الفئة التي تسعى دائماً إلى نقل لبنان من عنصري طائفي إلى مدني متحضّر، ومعظم المجتمع يؤيدها على الرغم من أنّ جزء سلطوي يحاربها.

أمّا الفئة الثانية التي استهدفت المحطة ورئيس مجلس إدارتها، "ركبت الموجة"، كما يُقال بالعامية. شنّت الهجوم الممنهج، مستغلّة عتب المجتمع. افتعلت صفحات الكترونية وهميّة، كتبت مقالات، نسجت مقدمات أخبار، وانطلقت. وضعت المحطة والمرّ خلف القضبان، كما فعلت سابقاً، وانهالت عليه بالاتهامات. لا هي ليست اتهامات، بل أكّدتها. هو مجرم حمل سيف العنصرية والطبقيّة وقطع رؤوس الفقراء. قام بذبح موائد المعتّرين ومشى عليها غير آبه بالنعم والأرزاق. هو القاتل البرجوازي الذي اغتصب حقوق العمّال.

من قام بهذه الحملة معروفون، إذ طاولهم المرّ في حواره مع الإعلامية منى أبو حمزة، وهنا التفاصيل. المحطة ورئيس إدارتها اللذان تعرّضا لأحقر أنواع الاتهامات من وسائل إعلامية مرئية ومكتوبة والتي ردّ عليها المرّ في برنامج "حديث البلد"، هو أقل ما يُمكن فعله، ولو أنّ الكلام كان قاسياً، لكن الحقيقة "بتجرح".

وقع المرّ في صياغة العبارة لكنه لم يخطئ في ردّ الاعتبار خلال حوار يُبثّ عبر محطته، لمدة ساعة، مقابل حرب لم ترحمه خلال عام ونصف العام، حاولت من خلالها تجريده من وطنيته، وكرامته، وحقوقه، فأنصفه القضاء. علماً أنّ المطلوب من جميع الوسائل التنافس بشكل بنّاء وحضاري، والمحطة استعملت هذا الأسلوب كل تلك الفترة، ولم تلجأ إلى التحقير والتشويه كما فعلت زميلاتها.

لم يخطئ المرّ في وصف البرامج، إذ لا يُنكر منافس قبل مؤيد أنّ المحطة تنقل صورة لبنان إلى العالم. نعم هي فخر لهذا البلد، وإن لم تكن تثقيفيّة كما اتهمها البعض، يكفي أنّها برامج تسلية راقية تحكي لغة الجميع من دون استثناء. لكن يسيل لعاب الإعلام اللبناني عند وقوع الضحيّة، حتى ينقضّ عليها، جاعلاً من نفسه منقذاً للشعب، فيحصد العطف والمجد المزيّفَين.

ومن تناسى أنّ هذا البلد المقسّم لفئات عدّة يتحدث في عبارة واحدة 3 لغات وأكثر، عليه أن يتذكّر أنّ هذه المحطة الوحيدة التي قدّمت برنامجاً في شهر رمضان الماضي ساعدت من خلاله بعض المحتاجين. والحاجة ليست عيب في وقت لم تُقدم فيه أية محطة معنيّة بهذا الشهر، وعذراً على هذه الكلمة لكن ثمة ما يجبر المرء على استعمال بعض الطائفية للردّ، على عرض برنامج يتناسب مع العيد المبارك، بل تلهّت بالابتذال والسخرية.

برامج كثيرة جعلت من هذه المحطة في الطليعة، محلياً، وعربياً، وعالمياً، والدليل أنّ منتقديها هم أوّل المشاهدين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة