"الوطنيّ الحرّ" يحسم المقعد الشيعي في جبيل اليوم

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

أيّام قليلة تفصل القوى السياسيّة والمدنيّة والمستقلّة عن اقفال باب تسجيل اللّوائح الانتخابية، ومن المتوقّع أن ترتفع أسماء "العازفين المنسحبين المقطوعين من لائحة"، بيد أنّ التيّار الوطنيّ الحرّ لم يعد يملك الكثير من الوقت حتى يحسم قراره على اعتبار أنّ المشهد يجب أن يكتمل بالنسبة اليه قبل المهرجان الكبير المُقرّر يوم السبت في الرابع والعشرين من آذار عند السّاعة الثالثة والنصف من بعد الظهر في "الفوروم دو بيروت". في حين لا يزال هناك مرشّحون يترقّبون مصيرهم الانتخابي خصوصاً في دائرة جبيل ــ كسروان والمقعد الشيعي تحديداً.

في هذا السّياق، أكدت مصادر خاصّة لـ"ليبانون ديبايت" أنّ "التيّار الوطنيّ الحرّ يعمل كخليّة نحل، خصوصاً منذ يوم أمس للبتّ بالأسماء نهائيّاً، على أن يُصار بحسب الأجواء الراهنة الى ابلاغ المرشحين اليوم الخميس عن مصير ترشّحهم سواء بالاستمرار به أو طلب عزوفهم".

وأشارت الى أنّ "اقتراب موعد احتفال 24 آذار يحتّم على قيادة التيار انهاء رسم الصورة الانتخابيّة كي يتسنّى للمرشّحين التحضير لكلماتهم وبرامجهم الانتخابية ولغيرها من الامور التقنيّة واللوجستية والفنيّة المتعلقة بالمهرجان الذي سيكون حاشداً".

وكشفت المصادر عن أنّ "التيّار يعمد الى اعادة قراءة بعض الاسماء على صعيد جبيل ــ كسروان، قبل البت نهائيّاً بها، خصوصاً على صعيد المقعد الشيعي، الذي بات من شبه المؤكّد أنّ الوطني الحرّ سيستكمل مشواره الانتخابيّ مع المرشح ربيع خليل عوّاد الذي حظي بترحيب حارّ لدى مشاركته في حفل إطلاق الحملة الانتخابيّة للعميد المتقاعد شامل روكز، بالإضافة الى علاقة الصداقة القويّة التي تربطه بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل".

ورأت أنّ "عوّاد مرتاح نوعاً ما الى مصيره الانتخابيّ خصوصاً أنّه لم يُطلب منه سحب ترشيحه، او العزوف عنه، بانتظار حسم الموضوع اليوم، وحظوظه تعتبر مرتفعة نظراً الى حال الرفض التي يتعرّض لها الشيخ حسين زعيتر لا سيما مع اغلاق مكتبه والامتعاض الذي رافق ترشّحه، وإصرار التيّار على خوض الانتخابات مع عوّاد الذي يتمتّع بحيثيّة شعبيّة واسعة وينتمي الى عائلة من أكبر وأعرق العائلات الشيعيّة في جبيل. ومع ذلك فإنّ مشاورات الربع ساعة الاخيرة قد تقلب المشهد سواء لناحية التحالف العوني وحزب الله او الطلاق الانتخابي بين الطرفين في هذه الدائرة".

وأكدت أنّ "الخلاف في ما خصّ التوافق العوني وحزب الله ليس مرتبطاً بشخص عوّاد الذي سبق أن حمل شعار "أمل التغيير المقاوم"، جامعاً الثنائي الشيعي والتيّار معاً، وهو يعدّ الخيار الافضل لهم ولكنّ حزب الله محرج في ما خصّ التخلّي عن زعيتر، الامر الذي من شأنه عرقلة التحالف، على الرغم من أنّه في الوقت نفسه ليس مستعداً للدخول في خصام مع العميد المتقاعد شامل روكز الذي بدوره يفضّل التوصل الى حلّ يتفق عليه الطرفين".

ولفتت الى أنّ "الحزب متخوّف كذلك من توجُّه النّاخبين الذين ينتمون الى بيئته لمنح اصواتهم إلى عوّاد، الامر الذي قد يسبب له الاحراج ايضاً عند خسارته للمقعد، ما قد يدفعه الى الانسحاب للائحة التيّار الذي يريد هذا المقعد الذي يتولّاه اليوم النائب عبّاس هاشم".