سابقة في تاريخ القضاء بطلها محامي المقرصن ايلي غبش

في سابقة لم يشهدها القضاء اللبناني، أطل المحامي أنطوان شلهوب الدويهي وهو وكيل المقرصن ايلي غبش عبر برنامج "العين بالعين" مع الاعلامي طوني خليفة على قناة الجديد ليدين موكله ويؤكد التهم الموجهة اليه بدل ان يعمل جاهداً من اجل الدفاع عن موكله في ابسط قواعد ممارسة مهنة المحاماة الامر الذي يرسم اكثر من علامة استفهام حول دور هذا المحامي ولمصلحة من ظهوره الاعلامي.

علماً ان غبش مثل امام قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا في جلسة المواجهة بينه وبين المقدم حاج من دون محامٍ ما يزيد من الغموض حول دور الدويهي الذي يمضي في توريط المقدم حاج واتهامها بأنها هي التي حولت غبش الى قرصان عبر تلفيق التهمة لعيتاني الأمر الذي يخالف التحقيقات الامنية التي اظهرت أن لغبش تاريخ في القرصنة.

أشار المحامي الى انه بعد التقائه موكله أكثر من مرّة التمس راحة الضمير التي بات غبش يشعر بها بعد اعترافه بفبركة ملف عيتاني بطلب من المقدم الحاج. ونقل المحامي عن غبش قوله "صرت بالحبس بس ضميري مرتاح من ما ألحق بعيتاني من ظلم". الأمر الذي دعا الى استغراب خليفة الذي تعجّب من هدف المحامي في اطلالته الاعلامية, معتبرا انه يثبت التهمة على موكله وكأن هذا الأمر مطلوب منه.

وكُشف خلال الحلقة ان ملف زياد عيتاني لم يكن الأول الذي يفبركه غبش, بل له تاريخ حافل بالقرصنة والفبركة, اعترف بها خلال التحقيق معه ابرزها خرق حساب احد المصارف عام 2015 حيث نشأت العلاقة بينه وبين المقدم الحاج اذ طلبت منه بعد التحقيق معه بهذه القضية عرض العمل لصالحها.

أصر المحامي التركيز على اتّهام المقدم الحاج, وكأن هذا جل ما هدف اليه من خلال اطلالته هذه, علما انه لم يأخذ الموافقة من نقابة المحامين حتى يحق له الظهور عبر الاعلام والتحدث.

وقال وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل، الذي شارك في تلك الحلقة، انه متفاجئ مما يقوله محامي غبش وان لديه شكوك عن وجود المحامي في هذه الحلقة ومغزى وجوده وان هناك رسالة يقوم بإيصالها، وسأله لماذا يريد ايلي غبش إراحة ضميره الان ولَم يرح ضميره من قبل؟.

وانتقد المغردون عبر "تويتر" تصريحات الدويهي، فرأى بعضهم أن "اللي دارس لغة الجسد بيعرف انو هيدا المحامي كتير عم بكذب"