"ام المعارك" في زحلة... التنافس وصل الى عواصم مجاورة واقليمية

"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

يشهد الصراع على المقعدين الكاثوليكيين في دائرة زحلة الانتخابية حماوة انتخابية قد لا تكون ملموسة في اي دائرة اخرى، علما ان دائرة زحلة الانتخابية اعتادت اساسا على توصيف ام المعارك حتى في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

يقال في زحلة بان من يمتلك مقعد كاثوليكي بات حاكما سياسيا في هذه الدائرة التي تعد عاصمة الكثلكة في الشرق، وهذا ما يبرر حدة الصراع المسيحي على هذين المقعدين الكاثوليكيين.

القوات حزمت امرها واعطت كلمتها الاساسية والعلنية لصالح مرشحها القاضي السابق جورج عقيص الذي يعد مرشحا لايستهان به، في حين اختار التيار الوطني الحر ميشالين هما ميشال ضاهر وميشال سكاف.

بدوره النائب الدكتور نقولا فتوش الذي يحافظ على مقعده الكاثوليكي منذ العام 1992 وهي الفترة الاطول لاي نائب كاثوليكي في زحلة، يخوض اليوم معركة كسر عضم بالتحالف مع حزب الله الذي سيرفده بعدد لايستهان به من الاصوات علما ان بعض التقارير تشير الى ان حزب الله وحلفائه لن يتراجعوا في سبيل ايصال النائب فتوش لدورة اضافية قد تدخله موسوعة غينيس فيما يتعلق بتبأوه هذا المقعد الكاثوليكي .

تبقى مريام سكاف التي تخوض معركة الحفاظ على الزعامة التاريخية لارث النائب الراحل الياس جوزف سكاف في مواجهة صراع مستميت وحرب الغاء من الكثيرين بدءا من راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام درويش الذي يعمل على منع ايصال سكاف الى الندوة البرلمانية وصولاً الى الاحزاب السياسية التي ترى في هذه دارة سكاف التاريخية عقبة اساسية ام بسط سلطتها على المدينة ومصادرة قرارها.

كل التوقعات والتحاليل تسقط امام شدة التنافس وتوازن القوى السياسية والمرشحين الكاثوليك، علما ان التنافس على المقعدين الكاثوليكيين لا ينحصر في دائرة جغرافية عاصمة وعروس البقاع زحلة بل يتخطاه ليصل الى خارج كامل الحدود اللبنانية حتى يمكن القول بانه يصل الى حدود عواصم مجاورة واقليمية .

لايمكن التنبوء باية نتائج مسبقة عن هذا الاحتدام من الصراع على المقعدين الا انه يمكن اعتبار ان معركة زحلة محصورة بهذين المقعدين دون المقاعد الاخرى .

ويمكن القول ان الاحصائيات والتوقعات الانتخابية تبقى حبرا على ورق والحسم ستقرره اخر ورقة اقتراع واخر احتساب لصوت تفضيلي وكل الاسماء مرشحة لتولي هذين المقعدين.