شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على أن "واحدة من التحديات التي نقبل عليها في بداية الشهر المقبل هي الانتخابات النيابية، التي بالنسبة إلينا هي عمل مقاوم، لأنه كما أثمر لنا دم الشهداء الانتصارات والعزة والكرامة، كذلك فإن مشاركة المقاومة في هذا الاستحقاق السياسي، هي لحماية هذه الدماء، وللدفاع عنها من منبر مجلس نيابي أو حكومي أو إعلامي، ولولا هؤلاء الشهداء والمقاومة ما لنا وللمجلس النيابي أو للحكومة أو لكل هذه المواقع التي نقف فيها من أجل المقاومة وناسها وشعبها على امتداد الأراضي اللبنانية".
وخلال احتفال تأبيني، أشار النائب فضل الله الى أن "الاستهداف السياسي اليوم يفصح عن وجهه بشكل سافر، فبالأمس رأينا سفراء لدول استيقظوا الآن لصلاة الجمعة في إحدى مساجد مدينة بعلبك، ولم يختاروا إلاّ هذا التوقيت ليتدخلوا في تلك المنطقة التي يعتبرونها أنها المنطقة التي يمكن أن يستهدفوا فيها مقاومتنا، متناسين الإنماء في عكار والضنية وطرابلس وفي كل المناطق، وهذا جاء بعد عجزهم عن استهداف المقاومة في حملتهم السياسية ضدها عبر عناوين سابقة لم تعد تجدي نفعاً أمام جمهورهم ولا أمام جمهورنا، كالمواجهة في سوريا وسلاح المقاومة وغيرها من العناوين، لأن الناس هم أكثر تمسكاً بهذه المقاومة والتزاماً بها أكثر من أي وقت مضى".
ولفت الى أن "البعض حاول أن يحمّل حزب الله مسؤولية العديد من القضايا الاجتماعية كانقطاع الكهرباء والمياه أو فساد أو بطالة أو عدم وجود فرص عمل، متناسين أنهم هم أمسكوا بزمام القرار المالي والاقتصادي منذ عام 1992 إلى اليوم، ونحن أسميناهم بالطغمة المالية الفاسدة التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وكنا دائماً معارضة لهذا النهج، ونتهم بشتى الاتهامات، فعندما كنا نقول لهم إلى أين تأخذون البلد، كانوا يقولون لنا بأننا ضد التنمية، واليوم عندما نقول لهم إدرسوا جيداً ما تسمونه لنا بباريس 4 لاستدانة 17 مليار دولار، قالوا لنا بأننا ضد النهوض الاقتصادي، فهكذا قالو لنا منذ العام 1992، وأغرقوا البلد في ما أغرقوه من ديون".
تابع، "وعليه فإننا اليوم ندفع ثمن السياسات الخاطئة التي نفذت على مدى العقود الماضية، ولكنهم لن يستطيعوا أن يحرفوا اتجاه شعبنا عن مساره الصحيح بكلامهم المتأخر عن التنمية، وكذلك هم اليوم يتكلمون عن الوصاية التي وإن كانت فهم كانوا أدواتها، وكذلك أينما كان هناك لوائح في لبنان حتى تلك التي تعتبر ضدنا في الانتخابات، فإنهم يتحدثون في خطابهم عن أنها لوائح تدعم وتؤيد حزب الله، وهذا يعني أن هذا الحزب وهذه المقاومة تمثل عقدة بالنسبة لهم".
وأكد فضل الله "أننا ماضون في هذا الاستحقاق مع شعبنا في لوائح الأمل والوفاء، سيما وأننا أمام فرصة في هذه الانتخابات لأن نحدث تغييراً ولو جزئياً، فمهما كان حجم هذا التغيير فهو تغيير مهم، لنكون أمام مجلس نيابي جديد هو المحرك الأساس للسلطة في لبنان، وهو القادر على إيجاد تركيبة جديدة، لأن المجلس هو أهم مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية، وهو أهم من الحكومة، وهو أمّ السلطات، وهو الذي يستطيع أن يوجه الدولة اللبنانية في السنوات الأربع المقبلة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News