قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إنها تابعت مجريات محاكمة الساعدي القذافي، والحكم الصادر في الدائرة الجنائية الثانية بمحكمة استئناف طرابلس، وذلك يوم الثلاثاء 3 نيسان، في القضية رقم 877 / 2014 والمتهم فيها الساعدي معمر القذافي بالقتل العمد للاعب السابق بشير الرياني.
وقد قضت المحكمة ببراءة المتهم الأول الساعدي القذافي عن القتل العمد، ومعاقبته بالحبس مع الشغل سنة واحدة وتغريمه بمبلغ وقدره 500 دينار ليبي عما نسب إليه عن تهمتي شرب الخمر وحيازته، وأمرت المحكمة بوقف تنفيذ العقوبة المقضي بها لمدة خمس سنوات تبداء من تاريخ صدور الحكم وبلا مصاريف جنائية، وانقضاء الدعوى الجنائية قطعيا للمتهم الثاني محمد عبدالله السنوسي بوفاته قبل الإدانة.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيانها، على أن القضاء الليبي سلطة مستقلة ولا سلطان عليه، وأن احترام أحكامه واجبة باعتبارها السبيل لتحقيق العدالة ومنع الفوضى أو التعدي على حقوق الآخرين، وإذا لم يُحترم القضاء وتحفظ له هيبته "سيكون العوار موجودا، ويتمادى الخارجون على القانون في تجاوزاتهم لتسود حينها "شريعة الغاب" حيث يأكل القوي الضعيف.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى ضرورة التمسك بسيادة القانون والعدالة، وعلى الجميع احترام أحكام القضاء والإلتزام بها وألا يتعاملوا معها بمعايير مزدوجة، فإن جاءت لصالحهم وضد خصومهم فهي العدالة والإنصاف، وإن كانت مخالفة لذلك أو ضدهم فهي التعسف والظلم والأحكام الجائرة والتي ينبغي رفضها أو نعتها بأقسى الصفات والنعوت بل والتطاول على القضاة الذين أصدروها، والتمادي والتطاول بالمجاهرة في الطعن والتشويه والتشكيك فى نزاهة وعدالة وشرف المؤسسة القضائية في ليبيا والإساءة لها وهو أمر جلل ومرفوض شكلا وموضوعا ويعد "إهانة للسلطة القضائية"، وينبغي عدم الصمت اتجاه هذا السلوك وعدم التهاون حيال من يشكك في نزاهة وعدالة القضاء الليبي.
وتابع بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن مبدأ خضوع المجتمع والدولة للقانون يعني أيضا خضوعها للقضاء، ويعد من أبرز صور الخضوع النزول على أحكامه، فلا قيام للدولة القانونية إلا بإحترام الأحكام القضائية وتنفيذها، فشرعية الدولة تتأكد بإحترام أحكام القضاء والحرص على تنفيذها والالتزام بها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News