رأت أوساط سياسية لصحيفة "الراي الكويتية"، أنّ "المشهد الّذي ارتسم في باريس، بحضور وزير المال الفرنسي برونو لو مير، وتمثّل بمقاطعة نظيره اللبناني علي حسن خليل كما وزير النقل يوسف فنيانوس، مؤتمر الطاقة الإغترابية لقارة أوروبا وما تضمّنته كلمة وزير الخارجية جبران باسيل من انتقادات نارية بدت برسم بري، كان أبعد من مجرّد شدّ عصَب إنتخابي، وإن كان ينطوي على هذا البُعد بأحد جوانبه".
وأشارت، إلى أنّ "ما تعبّر عنه المنازلة المفتوحة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و"التيار الوطني الحر" والّتي بلغت حدّ التلويح بإمكان تَمدُّدها إلى استحقاق انتخاب رئيس جديد للبرلمان والحقائب الأساسية في الحكومة العتيدة، هو صراع على كيفيّة إدارة السلطة ومفاتيحها"، منوّهةً إلى "ربط النزاع" الّذي أجراه باسيل سابقاً بين محاربة الفساد، الّتي تشكّل مرتكزاً رئيسياً للإصلاحات وفق "سيدر 1"، وبين فريق رئيس البرلمان بكلامه عن "ميليشيات الإدارة" وتلميحه إلى أنّ وعد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالتصدّي للفساد يصبّ بنفس وُجهة المعركة الّتي حدّدها باسيل".
أكّدت الأوساط أنّ "الإنتخابات النيابية لن تفضي إلى تغييرات دراماتيكية بالمشهد اللبناني الّذي سيبقى محكوماً بـ"سيبة" ترتكز في الرئاسات الثلاث على رئيس الجمهورية ميشال عون وبري ورئيس الحكومة سعد الحريري، إلّا أنّها ترى أنّ ندوب الأزمة بين رئيس البرلمان و"التيار الحر" وما يتردّد عن ميل لدى رئيس الجمهورية لخيار المداورة في الوزارات بما يعني فتح معركة مبكرة على وزارة المال الّتي كان رفعها الفريق الشيعي الى مرتبةٍ ميثاقية، يعني أن مرحلة ما بعد 6 مايو قد تكون محكومة بشدّ حبال قاسٍ يمكن أن تعْلق نتائج "سيدر 1"، بـ"شِباكه".
ورأت أنّ"الوضع يصبح أكثر تعقيداً وسط مؤشراتِ تَرصُّد حزب الله لهذه النتائج التي يكمن لها من زاوية أخرى تتمثّل برغبته بالتحول شريكاً في القرار المالي - الاقتصادي بعدما بات هذا الملف عنوان الشراكة الدولية مع لبنان وأيضاً باب ضغوط على الحزب عبر شروط لضمان التزام بيروت بسياسة النأي بالنفس وبدء مناقشة مسألة سلاحه، علماً أن الجانب الأول حضر بوضوح في البيان الختامي لـ"سيدر 1" الّذي أكّد التمسك بوحدة لبنان واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه داعين الحكومة الى تطبيق النأي بالنفس".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News