رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسويأن "لبنان تعرض منذ الأزمة في سوريا إلى تهديد أخطر بكثير من الاحتلال الإسرائيلي، إذ أنه هدد وجود لبنان والمكونات اللبنانية بجميع انتماءاتها، أي مختلف الطوائف والجماعات التي يتكون منها لبنان، ولو أن الله لم يكتب لنا أن ننتصر في سوريا على المجموعات الإرهابية التكفيرية، لكانت مشاهد الذبح والسبي والتهجير لا تزال ماثلة في أذهاننا من أول قرية مع الحدود السورية وصولا إلى هذه المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، ولا سيما أن في كل منطقة تمكن التكفيريون من الوصول إليها سواء في سوريا أو العراق، قاموا بعملية إبادة موصوفة".
وقال الموسوي خلال لقاء سياسي في بلدة علما الشعب: "في وقت مبكر قدرنا أن واجبنا الوطني يملي علينا أن نقاتل العدو التكفيري قبل أن يدخل إلى أراضينا، لذلك تحملنا هذه المسؤولية وقمنا بتأديتها وقدمنا تضحيات جمة، لكنها إذا قورنت هذه التضحيات بالآثار الوجودية والاستراتيجية على وطننا لبنان والمواطنين اللبنانيين، لرأينا أنها مقارنة مع ما تحقق، هي تضحيات أقل ما يمكن أن تكون فيما لو واجهنا التحديات بعد دخول العدو التكفيري إلى أراضينا، وهذا يعني أنه إذا كنا نقدم شهيدا في المواجهة القتالية، فإننا كنا سنقدم العشرات بل المئات من الشهداء بما فيهم المدنيون لو دخل التكفيريون إلى قرانا ومدننا".
أضاف: "لن تكون وجهتنا في أي مرحلة من المراحل إلا توطيد العيش المشترك وترسيخ الوحدة الوطنية، ونحن في حال تعاون مع الممثلين الحقيقيين للمسيحيين ممن نتفق نحن وإياهم بعد حوار طويل عبر تفاهمات سياسية مكتوبة، أما من نختلف معهم من قوى مسيحية سياسية، فنحن على الأقل في حال حوار وتبادل للرأي إن أمكن، وفي حال عيش دون اشتباك أو تأزم في العلاقة".
تابع، "أما بالنسبة للمواطنين المسيحيين الموجودين هنا فهم أهلنا، وعندما نكون في علما الشعب، نعتبر أنفسنا مثلما نكون في أي قرية أخرى، ولا سيما أن مسؤولية النائب الوطنية والشرعية عن القضاء، هي أن يحمل هموم كل مواطني القضاء، وأن يكون عند أي فرصة تسنح من أجل تقديم الخدمة لهم، وعليه لن يكون هناك إلا المظهر الحميد للعيش الواحد في هذه المنطقة، وسنقف بوجه كل ما يمكن أن يمس هذا العيش".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News