شهد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توقيع اتفاقيتين حكوميتين بين السعودية وفرنسا، ما يرفع عدد الاتفاقيات المشتركة بين البلدين خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى 38 اتفاقية بين القطاعين العام والخاص، بقيمة إجمالية تفوق 20 مليار دولار.
وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي مع الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه "إنه قبل دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة السعودية". وأضاف: "وقعنا اتفاقيات كبيرة مع السعودية وهي شريك استراتيجي مهم لنا، وأنه يتفق مع السعودية على ضرورة كبح توسع إيران بالمنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية".
وتابع: "لدينا رغبة مشتركة مع السعودية لمكافحة كافة أشكال الإرهاب، وأنه اتفق مع بن سلمان على تنظيم مؤتمر دولي حول الوضع الإنساني في اليمن الصيف المقبل".
بدوره، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن الشراكة "السعودية الفرنسية" مهمة للغاية في هذا الوقت، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية السعودية.
وأضاف: "هدف السعودية هو أن تكون نقطة محورية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وفق رؤية المملكة 2030". وأوضح محمد بن سلمان أن بلاده لم نستغل سوى 10% من إمكانياتها.
واعتبر بن سلمان أن إيران لم تستثمر الأموال لازدهار شعبها، وإنما لنشر الأيديولوجيا الخاصة بها. وقال ولي العهد السعودي إن الرياض واصلت تحذيراتها، خلال السنوات الثلاث الماضية، من خطر انتقال الإرهاب بشكل كبير جدا إلى دول الساحل.
وأضاف: "السعودية تتفق مع فرنسا حول بعض المسائل المتعلقة بإيران، لكن نخشى أن نصل لعام 2025 ويكون لدى طهران قنبلة نووية".
وعن العمليات العسكرية في اليمن قال بن سلمان: "التحالف بقيادة السعودية يبذل قصارى جهده لتفادي سقوط خسائر بين المدنيين في اليمن، لكن الأخطاء تحدث في الصراعات". وعن الصراع في سوريا قال ولي العهد السعودي: "المملكة قد تكون طرفا في تحرك عسكري في سوريا إذا اقتضت الضرورة".
اخترنا لكم



