بدأت واشنطن ولندن خطوات عملية باتجاه اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري على خلفية الهجوم الكيماوي الذي أسفر مؤخرا عن مقتل عشرات الأشخاص في بلدة دوما شرقي دمشق.
وفي هذا الإطار، نشرت الـ BBC تقريرا عن حجم القواعد العسكرية في سوريا جاء فيه:
ليس مفاجئاً أن تكون البحرية الأميركية هي الأكبر في العالم. فلديها 6 أساطيل بحرية تنتشر حول العالم، و قواعد عسكرية في حوالي 150 دولة، بعضها لا تُصنّف رسمياً كقواعد أميركية، وبعضها غير معلن عنه رسمياً. ويتجاوز عدد تلك القواعد الألف في جميع أنحاء العالم، ويقع العديد منها في منطقة الشرق الأوسط.
الولايات المتحدة
ووفقا لبيانات البنتاغون، فإن الولايات المتحدة لديها نحو 54 ألف جندي في أكثر من 12 دولة في منطقة الشرق الأوسط وتحافظ على قواعد عسكرية في سبع منها. ويبلغ عدد الجنود والمدنيين الأميركيين العاملين في وزارة الدفاع في منطقة الشرق الأوسط 54،180 ، مقارنة بـ 40،517 خلال الربعين الأولين من عام 2017.
ووفقًا للبيانات، تنتشر القوات الأميركية في دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منها إسرائيل ولبنان وسوريا وتركيا والأردن والعراق والكويت والسعودية واليمن وعمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين.
القوة البحرية
تمتلك البحرية الأميركية 288 سفينة حربية، و10 حاملات طائرات، وتسع سفن هجومية برمائية و 22 طرادة ، و 62 مدمرة ، و 17 فرقاطة ، و 72 غواصة. ولديها أكبر عدد من الأفراد العاملين في البحرية البالغ عددهم 109 ألف عامل.
ما يميز البحرية الأميركية هو امتلاكها لناقلة الطائرات "نيميتز" أو حاملات الطائرات العشر، التي تحمل من الطائرات ضعف ما تحمله طائرات 72 ، وتعمل بالطاقة النووية في خدمة البحرية الأمريكية.
وتمتلك 54 غواصة هجوم نووي، ومسؤولة أيضا عن الرادع النووي الاستراتيجي للولايات المتحدة في عرض البحر، مع 14 غواصة من الصواريخ البالستية من طراز " أوهايو" مجهزة بما مجموعه أيضا أربع غواصات من طراز أوهايو. وتمتلك علاوة على ما ذُكر أعلاه، 3700 طائرة.
وكان قد توقف أسطولها الخامس بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن أعيد تنشيطه في عام 1995، في المنامة عاصمة البحرين. يتكون من مجموعة حاملات الطائرات ومجموعة إنزال بحري و مقاتلين من المشاة وغواصات، بالإضافة إلى الدوريات البحرية وطائرات الاستطلاع والسفن اللوجيستية، للإشراف على العمليات القتالية في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي والبحر الأحمر. وساهم هذا الأسطول في عملية عاصفة الصحراء بعد الغزو العراقي للكويت. ولا يزال هناك حوالي 7000 جندي أميركي متمركزين في المنامة، سواء في المنشآت البحرية أو في قاعدة إيسا الجوية القريبة. كما يوجد 15 ألف جندي اميركي في الكويت، و 9 آلاف في العراق و 5 آلاف في الإمارات العربية المتحدة و1500 في الأردن، كما تشير تقارير لوجود قواعد عسكرية غير شرعية في شمال شرقي سوريا وما يقارب الألفي جندي.
أما الأسطول السادس فهو الأكبر وموجود في البحر المتوسط، ومقر قيادته مدينة نابولي الإيطالية، ولها 40 نقطة بحرية تشرف منها على عملياتها بقوة بشرية قوامها 21 ألف جندي.
ويشمل هذا الأسطول على حاملتين للطائرات وثلاث غواصات نووية و 170 طائرة وعدد من الطرادات والمدمرات والفرقاطات الحاملة للصواريخ. ويستطيع هذا الأسطول القيام بالعمليات العسكرية في المناطق القريبة من المتوسط وخاصة مضيق جبل طارق في الغرب وقناة السويس، وبنفس الوقت بإمكانه القيام بعمليات إنزال جوية أو برمائية، والقدرة على نشر وحداتها العسكرية خلال 24 ساعة إذا تطلب الأمر.
وللأسطول قواعد فرعية أخرى على المتوسط ، من أهمها ليفورنو وإسبيزيا بإيطاليا، وحيفا في إسرائيل، وسودا في اليونان، وسالونيك في قبرص، وروتا في إسبانيا.
إيران
أنشأ الجيش الايراني مجمعاً في موقع يستخدمه الجيش السوري خارج الكسوة، على بعد 14 كيلومتراً (8 أميال) جنوب دمشق.
وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً من أن إيران تريد تأسيس قواعد عسكرية لها في سوريا، وإن إسرائيل لن تدع ذلك يحدث. وفي تشرين الأول عام 2017، كشفت صور عبر الأقمار الصناعية مبانٍ يرجح بأن تكون لجنود إيرانيين ومركباتهم.
وذكرت مصادر عديدة منها رويترز بأن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا منذ أواخر سبتمبر 2014، للمشاركة في هجوم بري كبير إلى جانب قوات الحكومة السورية في غرب وشمال غربي سوريا. لكن إيران تنفي وجود أي قوات عسكرية عدا المستشارين في سوريا.
روسيا
وقَّع بوتين اتفاقية مع الحكومة السورية في تشرين الأول 2016 ، صودق فيها على إتاحة وجود القوات الروسية في قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية الواقعة على البحر المتوسط لمدة 50 عاماً مع امكانية تمديدها لمدة 25 سنة إضافية.
وكانت روسيا قد وسعت من مهبط الطائرات وحسنت إضاءته وأقامت أبنية جديدة في عام 2015.
وفي 30 أيلول من نفس العام أعلنت روسيا أن جاهزية القاعدة للعمل وأنها تأوي 1000 عسكري روسي و30 طائرة مقاتلة انطلق بعضها لتنفيذ غارات جوية دعما للقوات الحكومية في مختلف أرجاء سوريا. يمكن للقاعدة في الوقت الراهن إيواء 50 طائرة مقاتلة كحد أقصى.
ونشرت روسيا في القاعدة الطائرات القاذفة من طراز: سوخوي -24 وسوخوي- 34 وطرازين من سوخوي-25 وطائرات الدورية الجوية والحماية من طراز سوخوي- 30 وسوخوي-35 اس.
ونشر الروس قواتهم خارج قاعدة حميميم في قاعدتهم البحرية في مدينة طرطوس بسرية تامة. لكن لم يعد خافياً على أحد وجود ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف عنصر من شركة أمنية روسية خاصة يعملون في سوريا، فضلا عن عدة مئات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية،وهم منتشرون في مختلف أرجاء سوريا . . .
فرنسا وبريطانيا وألمانيا
أكدت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية سيلفي غولار حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية في أيار عام 2017 عن وجود معسكرات فرنسية في " تل مشتنور" جنوب كوباني ( عين العرب) وبلدة شيخ عيسى شمالي الرقة إلى جانب القوات الأميركية. وكذلك أكدت وسائل إعلام كردية رسمية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية ذلك.
وفي التاسع من آب 2016 ذكرت وسائل إعلام غربية وعربية أن كلا من بريطانيا وألمانيا أرسلتا قواتهما للمشاركة في الصراع الدائر في سوريا، وأقامتا قاعدة عسكرية في أيار 2016، لأهداف التدريب والتنسيق بمنطقة التنف، القريبة من الحدود العراقية الأردنية. كما انهما من الدول المنضوية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
(BBC)
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News