انفجر الخلاف على نطاق واسع بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، وبات ينذر بنسف ما تبقى من تفاهم معراب، الذي أرسى اتفاقاً سياسياً طوى مرحلة الصراع دامت لعقدين ونيّف بين المكونين المسيحيين الأقوى على الساحة اللبنانية، وذلك على خلفية ملف الكهرباء وصراع الطرفين على حقيبة وزارة الطاقة في حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، غداة إعلان رئيس "القوات" سمير جعجع، عن رغبته في أن تؤول حقيبة الطاقة إلى حزبه لإصلاح وضع الكهرباء المتردّي منذ عقود، فيما انتقد رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل سلوك "القوات"، وأبدى أسفه لأن "خطابهم قائم على مواجهتنا".
كلام جعجع الذي فسّرته أوساط "الوطني الحر" على أنه مصادرة مسبقة لحقيبة الطاقة التي يحتفظ بها منذ العام 2008، لم يستفزّ جبران باسيل، فحسب، إذ سارع وزير الطاقة سيزار أبي خليل، إلى القول إنه "من المستحيلات أن تُناط وزارة الطاقة بالقوات اللبنانية في أي وقت"، مشيراً إلى أن "الأداء الوزاري للقوات عموماً وأداءها التعطيلي والتدميري في قطاع الكهرباء خصوصاً، لا يؤهلها لتولّي هذه الحقيبة"، معتبراً أن القوات "لم تحقق أي إنجاز في وزاراتها يسمح لها بالحصول على وزارة الطاقة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News