"أندرو برونسون بريء"، هكذا بدأ سفير الحريات الدينية الدولية في وزارة الخارجية الأميركية سام براونباك حديثه عن القس الأميركي الذي تحتجزه السلطات التركية منذ 18 شهرا جزافا.
اعتقل برونسون البالغ من العمر 50 عاما في تشرين الأول 2016 في إطار حملة اعتقالات واسعة أطلقتها السلطات التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة على حكم الرئيس رجب طيب أردوغان منتصف عام 2016.
لم يرتكب القس الذي عاش في تركيا لـ23 عاما جريمة تذكر، إذ كان يدير كنيسة للبروتستانت في مدينة إزمير غربي تركيا.
"من المقلق حقا أن تقدم تركيا على خطوة تنتهك الحقوق الدينية كهذه"، يقول السفير براونباك الذي أشار في تصريحات الاثنين إلى أن "الحقائق تؤكد براءة" القس الذي بدأت الاثنين أولى جلسات محاكمته بتهم التآمر مع الداعية الإسلامي فتح الله غولن في تدبير محاولة الانقلاب، وأيضا مع حزب العمال الكردستاني المناهض لأنقرة.
وينفي برونسون بشدة الاتهامات الموجهة إليه، وقال خلال الجلسة الاثنين إنه لم يرتكب أي عمل إجرامي، "ولم أتواصل مع أي جهة تقوم بأعمال مثل تلك".
وأضاف: "أنا رجل دين مسيحي. لم أنضم إلى حركة إسلامية".
يقول جيم هالافورت محامي القس برونسون إن حق موكله "في الحرية والأمان منتهك منذ فترة طويلة. نأمل أولا التوصل إلى الإفراج عنه"، مضيفا "نعتقد أنه ستتم تبرئته في نهاية المطاف لأننا مقتنعون ببراءته".
السفير براونباك أبدى أيضا تفاؤلا بإمكانية أن يرى القضاء التركي الحقائق الراهنة لإعطاء الحرية لبرونسون سريعا، مشيرا إلى أن التوتر بين تركيا والولايات المتحدة لن ينخفض ما دام القس في سجن تركي.
وأكد السفير الأميركي أن الولايات المتحدة تقدر علاقاتها الطويلة الأمد مع تركيا، لكن بقاء مواطن أميركي بريء في السجن يعيق من دون شك أي تطور في العلاقات بين الجانبين.
وفي حال إدانته، يواجه برونسون عقوبتين بالسجن 15 عاما و20 عاما.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News