في مبادرة أولى من نوعها... BeMA الى اللامركزية الفنية

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

في خطوة جديدة من نوعها أطلق "بيروت متحف الفن - BeMA" مشروع "الفنانين في برامج الإقامة الفنية" تحت اشراف ممثّلة BeMA مايا الحاج. يعزز المشروع الفن على مختلف أنواعه خارج حدود العاصمة بيروت من خلال إشراك المدارس الرسمية في جميع المناتق اللبنانية وجعل الفن بمتناول الجميع. والهدف منه تحقيق اللامركزية الفنية, والسماح للفن ان يكون متاحا ومتوفّرا في كل مكان.

بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان وبمشاركة فنّانين يقدّمون سبع إقامات فنية خلال العام الدراسي الحالي, تم اطلاق برنامج "فنّانو الإقامة الفنية في رحاب المدارس الرسمية اللبنانية" حيث تشمل 7 مدارس رسمية اختارتها الوزارة كخطوة أولى. والمدارس هي: مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في منطقة الشوف، مدرسة جبيل الأولى المتوسطة، مدرسة حارة صيدا الرسمية، مدرسة صور المتوسطة الرسمية للبنات، مدرسة زحلة المتوسّطة الجديدة المختلطة، مدرسة الأمير شكيب أرسلان المتوسطة الرسمية في فردان ومدرسة راشيل إده الرسمية في سبعل، زغرتا.

ينفّذ هذه الإقامات الفنيّة فنانون محليون وعالميون مقيمون في لبنان, بحيث تتطرّق أعمالهم إلى مجالات إبداعيّة متنوّعة ليلتمسوا تفاعل الطلاب معهم. حضر "ليبانون ديبايت" احدى الحصص التي أُعطيت للطلاب في مدرسة متوسطة جبيل الأولى. والتمس عن كثب تفاعل الطلاب مع الفنانين المشاركين لاكتشاف المهارات المكتسبة خلال تلك الجلسة التي قدّمها فنّاني ستوديو كواكب دايفد حبشي وحسين نخال.

ويتمّ خلال ورش العمل هذه استكشاف الأنشطة البشريّة المرتبطة بالبحر. من خلال تبادل حقائق مختلفة جرت على السواحل اللبنانية، وتشكّل التمارين التي تتمّ خلال فترة الإقامة مع الطلاب محفّزًا لتقديم البحر ككائن حيّ وموطن طبيعي لكثير من الأحياء. وتهدف الإقامة إلى حثّ التلاميذ على استكشاف أدوات مختلفة وإتقانها مثل التصميم الجرافيكي والرسم والرسوم المتحرّكة بغية التعبير عن معارفهم وأفكارهم وصياغة أسئلةٍ بأشكال بصريّة.

لم يشأ الطلاب ان تنتهي الحصّة, وكأنهم كانوا بحاجة لمثيلها أكثر بين موادهم التعليمية اليومية حتى يستطيعون التعبير بالطريقة التي ساعدهم الفنانين على اتقانها.

وشددت الحاج في حديثها لـ"ليبانون ديبايت" على أهمية رؤية متحف BeMA الذي بدأت نشاطاته و هو لمَ يزل قيد الإنشاء. وأضافت "الفانون المختارون هم من الفئة الشابة. ومشاركتهم الطلاب الفن والتفاعل والحوار معهم يعزز خيالهم وثقافتهم الفنّيّة التي تستند في جوهرها على فكرة التعاون وتبادل المهارات".

وأكدت ان "هذه المبادرة الأولى من نوعها تُعتبر أكثر من مثمرة ومميّزة, وهي تستهدف المدارس الرسمية اللبنانية لإشراك فئة الطلاب وتوفير فرص عديدة للأطفال والشباب بمختلف خلفياتهم الاجتماعية والجغرافية في لبنان، ليتمكنّوا من توسيع آفاقهم عبر اعتماد الفن شكلاً جديداً من أشكال الحوار والتفاعل والتعبير".