المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الاثنين 23 نيسان 2018 - 12:21 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

7 أيار... يوم آخر

7 أيار... يوم آخر

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

في موازاة الحراك الإنتخابي الصاخب، برزت مؤشّرات على حراك سياسي يدور وراء الكواليس الإنتخابية من أجل إرساء معادلة ما بعد الإستحقاق النيابي، وكشف عنه لـ"ليبانون ديبايت" نائب حالي في كتلة بارزة، حيث اعتبر أن ما يجري من سجالات ذات طابع طائفي في الدرجة الأولى، لا يتخطى سياق إعادة استنهاض الناخبين والقواعد الشعبية في الأسبوعين الأخيرين من المبارزات الإنتخابية.

وبرأي هذا النائب، فإن مرحلة ما بعد الإنتخابات، تشكّل محطة هامة أمام كل القوى السياسية المنخرطة في الإستحقاق، وخصوصاً أمام فريق رئيس الجمهورية ميشال عون أو "التيار الوطني الحر"، الذي أطلق على بعض لوائحه الإنتخابية تسمية "لائحة العهد".

وبالتالي، فإن الحرص على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع كل القيادات والأطراف التي يتنافس معها هذا الفريق، هو أمر حيوي وضروري من أجل الحفاظ على تماسك الساحة الداخلية بشكل عام، وعلى الإنجازات التي تحقّقت على مستوى التفاهمات والمصالحات بشكل خاص.

لذلك، اعتبر النائب نفسه، أن تاريخ 7 أيار الذي يلي يوم الإنتخابات النيابية، سيشهد تبدّلاً جذرياً في الخطاب السياسي لدى كل الأطراف من دون استثناء، ذلك أن الهدف سيكون في هذا الوقت، الحفاظ على التسوية السياسية التي ترتكز على الإستقرار في العلاقات بين كل القوى المشاركة في السلطة وفي الحكومة بشكل رئيسي، إضافة إلى التعاون مع الجميع من أجل إطلاق المرحلة المقبلة وتشكيل الحكومة الجديدة، على أن يتم هذا الأمر بمنأى عن كل مناخات التشنّج التي فرضتها التحرّكات الإنتخابية والضرورات التنافسية في كل دائرة على امتداد المناطق اللبنانية كافة.

ولفت النائب في هذا الإطار، إلى أن زيارة وزير العدل سليم جريصاتي إلى المصيلح الأسبوع الماضي، تندرج في هذا السياق، حيث أن ما سُجّل من تصعيد كلامي خلال عطلة الأسبوع لدى جولة الوزير جبران باسيل في قرى جنوبية، كان قد ترك ذيولاً سلبية على واقع العلاقة المأزومة في الأساس ما بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، لكن المبادرة قد أطلقت رسالة إلى من يعنيه الأمر، بأن الخطاب الإنتخابي يختلف بالكامل عن الخطاب السياسي، مع ما يحمله هذا الأمر من دلالات وأبعاد على مستويات عدة سياسية وغير سياسية.

وأكد النائب، أن ما بعد 6 أيار المقبل لن يكون كما قبله، وذلك على الرغم من كل المواقف الجدلية التي سجّلت في الأشهر الماضية، ومن الواضح أنها لن تتوقف في الأسبوعين المقبلين، حيث من المتوقّع أن ترتفع حماوة المعركة الإنتخابية ومعها التجاوزات الطائفية والمذهبية.

ووفق هذا المشهد، جزم النائب ذاته، بأن العلاقات السياسية لن تتأثّر بالأجواء الإنتخابية، وأقرّ بوجوب استخدام كل الوسائل و"الأسلحة" المتاحة في الدوائر الإنتخابية التي تشهد منافسة قوية بين اللوائح، لا سيما وأن الجميع، وليس فقط "التيار الوطني الحر"، أو تيارات سياسية وحزبية أخرى، بدأ يجري حساباته بدقة متناهية، بسبب الصوت التفضيلي الذي سيلعب دوراً في تحديد نقاط الضعف والقوة على المستوى الشعبي لكل فريق منخرط في السباق الإنتخابي النيابي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة