أقامت الرابطة المارونية عشاءها السنوي، في صالة السفراء في كازينو لبنان، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وتحدث البطريرك الراعي عن الموارنة والرابطة المارونية والمسؤوليات، موجها التحية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي ينتمي إلى الطائفة المارونية بموجب الميثاق الوطني والدستور، لكنه رئيس الدولة وكل لبنان وكل الشعب اللبناني"، مشيرا الى انه "ماروني، لكنه ليس من أجل الموارنة، بل من أجل كل اللبنانيين، وهو مؤتمن على إستقلال كل لبنان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه".
وقال:"رئيس الجمهورية ماروني بإتفاق اللبنانيين، لأنه سليل الموارنة الذين بنوا تاريخهم على أرض لبنان، فتماهى تاريخهم بتاريخ هذا الوطن، سقوه بدمائهم وعرق جبينهم، ولم يشاؤه يوما وطنا لهم بل أرادوه للجميع، وما زالوا على هذه الإرادة لكنهم لن يقبلوا لا اليوم ولا أمس ولا غدا، بأن تحتكره أو تتحكم به وبمصيره ودولته وشعبه أية فئة أو طائفة دون سواها. وعندما تكون محاولات من هذا النوع يضعف لبنان في كيانه ومؤسساته وإقتصاده".
وأكد "أنه لا ولاء عند الموارنة إلا للبنان أرضا وشعبا وتراثا وقيما، فهم مؤتمنون عليه أكثر من سواهم، فقد أعطي لهم لعنايتهم ومسؤوليتهم كما كتب شارل مالك في 15 آب 1980 والتاريخ شاهد، هنا تندرج مسؤولية الرابطة المارونية التي تجمعنا في هذه المناسبة وهي مدعوةالى أن تعمل جاهدة من أجل شد أواصر وحدة الموارنة كإنطلاقة من أجل بناء الوحدة الوطنية كاملة، فتعيش إسمها كرابطة، ما يقتضي أن تكون محررة من كل لون سياسي لكي تكون مع الجميع وللجميع وهكذا تتناغم مع نهج الكرسي البطريركي".
وقال :"نحن مدعوون لنطالب لهذه الأرض المشرقية بالسلام وهو من حقها، فالحرب ليست طريقا إلى السلام، ولم تكن يوما طريقا إليه.يجب أن تبذل الرابطة المارونية كل الجهود لحماية العيش المشترك المسيحي الإسلامي بالإحترام المتبادل والتعاون المخلص، والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة وإحترام الحضور في المناطق، وتجنب كل ما يثير الحساسيات ويفقد الثقة ويزعزع النوايا، وأن تناضل الرابطة من أجل المحافظة على المال العام ومكافحة الفساد المستشري الذي يعبث بمال الخزينة سرقة ورشوة وهدرا وعمولات وتقاسم أرباح في المشاريع العامة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News