نظم "التيار الوطني الحر" مهرجانا انتخابيا حاشدا لدائرة بعبدا الثالثة، بمحاذاة طريق القصر الجمهوري في بعبدا، برعاية رئيس التيار الوزير جبران باسيل وحضوره إلى جانب أعضاء "لائحة الوفاق الوطني" والوزير السابق شكيب قرطباوي ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها ومناصري التيار ومؤيديه في المنطقة.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي عن "التيار الوطني" تحت عنوان "التيار القوي للبنان القوي"، ألقى بعده راعي المهرجان كلمة توجه في مستهلها إلى الحضور بالقول: "أهلنا ورفاقنا في بعبدا، نلتقى اليوم على هذه الارض التي تعرفنا جيدا ونحن نعرفها جيدا. هنا على ارض بعبدا نحن خلقنا سياسيا وهنا نشأنا وترعرعنا وهنا نكبر سياسيا ووطنيا. لماذا هنا؟ لان الشرعية اللبنانية هنا، وهنا مكانها وهنا دافعتم عنها وهنا استشهدتم في سبيلها وهنا رمز وحدة لبنان. وفي كل مرة كانوا يودون ان يتعرضوا لوحدتنا ويودون ان يفرط البلد، كانوا يضربون قصر بعبدا، انهم يعلمون انه اذا انهد الرأس انهد لبنان وانهد الكيان".
وتابع: "في العام 1988- 1989 مشينا على طريق الحرية والتحرير وصنعنا مع زنود عسكرنا طريق الحرية للبنان. وفي العام 1990 مشينا هنا وطلعنا لنحمي القصر بدل من ان يحمينا القصر. نحن، التيار الوطني الحر، لا نريد سلطة في لبنان لتحمينا بل نحن نحمي السلطة، ونحن لا نحتاج بارودة، بل بفكرنا وبمشروعنا نحمي القصر وساكن القصر ونحمي لبنان، لبنان الوطن والرسالة. سنة 2016 جئنا الى هنا، تجمعنا لنقول ان القصر سيعود لاصحابه، ورجعنا في العام ???? 2016 لنقول ان القصر عاد الى شعب لبنان العظيم. يتهكمون بالقول انكم شعب لبنان العظيم، وعظمتكم انكم هكذا".
أضاف: "هنا خلقت اول مقاومة شعبية للبنان. بدأت مقاومة عسكرية في وجه الاحتلال وترافقت بعد ذلك مع المقاومة الشعبية، وبعد التسعين تحولت الى مقاومة سياسية. هنا معقل المقاومة لإسرائيل، المقاومة التي حررت الارض وحمتها وردت الاعتبار للبنان وللعالم العربي. هنا قصر الشعب الذي بشموخه يحضن المقاومة في الضاحية الجنوبية. ويقولون ان جبلين لا يلتقيان، لكن هنا التقى جبلان: العماد عون من حارة حريك وسماحة السيد من الحارة، التقيا. وهنا التقت المقاومتان في مار مخايل وكتبنا سويا اول وثيقة سياسية رؤيوية مكتوبة بين تيارين سياسيين تمثل جمهورين وتمثل لبنان الذي نريده. وفي 2006 12 ???? اي منذ ?? سنة هزئوا ولم يفهموا، واليوم نسترجع بعض نقاطها لنعلم كم كانت رؤيوية واين نحن منها، لقد تحدثت عن الكثير في عشرة بنود، ومن المؤكد ألا احد من اللبنانيين يختلف عليها ولكنهم رفضوهم في وقتها".
وتابع: "في البند الاول، الحوار، ولا اعلم ماذا يوجد غير الحوار كسبيل لخلاصنا، والحوار جمعنا اليوم وجعل لبنان واحدا ودفع بمسيرة التقدم. ثانيا، الحكم الديمقراطي التوافقي، الذي من دونه لا يمكن لاحد ان يحكم في لبنان والكل جرب والكل فشل ولم يجمعنا الا توافقنا. ثالثا تحدثت الوثيقة عن ان اصلاح الحياة السياسية في لبنان وانتظامها يستوجبان قانونا عصريا قد تكون النسبية احد اشكاله في 2006 ????. رابعا، تحدث الوثيقة عن تمكين اللبنانيين المقيمين في الخارج من ممارسة حقهم في الاقتراع. حماية لبنان خامسا، فالسياسة التي تنفذ اليوم بين الجيش والمقاومة هي السياسة الردعية، هذه هي الحرب الاستباقية التي نقوم بها قبل ان يدخل العدو وعلى الاقل نحمي وطننا ونسيجه. سادسا، الاستراتيجية الدفاعية. لقد سروا بالامس في مجلس الامن ان فخامة الرئيس تحدث عن الاستراتيجية الدفاعية ونسوا انه منذ 12 سنة اتفقنا مع حزب الله على الإستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان. سابعا، والاهم الاهم اننا تحدثنا وكتبنا ولكن يبقى علينا ان ننفذ، وهذا الاتفاق لم يأت على اساس مصلحة او مقايضة، ففي حرب تموز لم يكن هناك رئاسة جمهورية وبعد حرب تموز جاءت الرئاسة في 2008. هذا الاتفاق استراتيجي ولا يمكن لاحد ان يمس به من الخارج. انه اتفاق بين اقوياء ولا تتخيلوا ان يمسه الضعفاء او يسقطوه. لكن الخوف على هذا الاتفاق هو من اصحابه الاثنين، فنحن يمكننا ان نسقطه ونضعفه. الخوف عليه هو من خلال ممارستنا".
وقال: "في قضاء بعبدا، من الطبيعي ان نكون اليوم في لائحة واحدة، ولماذا نحن في لائحة واحدة ولسنا كذلك في أماكن أخرى؟ هنا لاننا احترمنا المشاركة واحترمنا بعضنا واحترمنا تمثيل بعضنا وخصوصياتنا، وجاءت اللائحة كما من المفروض أن تكون، التيار الوطني الحر وحزب الله مع بعضهما في قضاء بعبدا. وفي كل مكان نحترم فيه الآخر من الطبيعي ان نتفق وكل مكان فقد فيه الاحترام من الطبيعي الا نتفق والا نكون التيار الوطني الحر الذي اراد ان يتفق معه حزب الله لانه قوي. هذا زمن الاقوياء ونحن لا يمكننا ان نقبل ان نتركه للبنان الضعيف".
وقال: "التحدي الكبير بعد 6 أيار، تعرفون انه في 2005 حصل التحالف الرباعي، وقلنا عنه انه خطأ استراتيجي، ولكنه اصلح في وثيقة التفاهم، واليوم نعتبر ان هناك خطأ تكتيكي ويجب ان تصلحه نتائج الانتخابات، والاهم ما ينتظرنا بعد الانتخابات، لاننا نحن التيار الوطني الحر وحزب الله وكل اللبنانيين على موعد بعد الانتخابات، ليس مع محاربة الفساد ومكافحته، نحن على موعد لمقاومة الفساد،و ستلتقي المقاومتان لاسقاط الفساد معا"، مشيراً إلى أن "لن يصدق احد اننا هزمنا إسرائيل وهزمنا الارهاب التكفيري ولن نتمكن من الفساد، فالفساد ليس اقوى من اسرائيل وليس اقوى من الارهاب ولن يصدقنا احد ولن يسامحنا احد، النصر الحقيقي بعدما انتصرنا على إسرائيل وعلى الارهاب التكفيري هو ان نكتشف انه بانتصارنا على الفساد سنربح ذاتنا ووطننا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News