بول شربل: تأمين فرص عمل والضمان و"الليطاني" أولوياتي

اعتبر المرشح عن المقعد الماروني في دائرة زحلة الدكتور بول شربل، في لقاء خاص مع الإعلامي وسام بريدي يُعرض على الصفحة الخاصة لشربل عبر فيسبوك، أن "الانتخابات في دائرة زحلة منافسة وليست معركة". ولفت إلى أنه "لا يستطيع التمييز بين الأحزاب وأهل زحلة، لأن الأحزاب في النهاية هم أولاد زحلة، وقد جمعتنا بهم نضالات وأفكار مشتركة".

وأشار الى أنه لم يحصل أي انجاز في زحلة خلال السنوات التسع الماضية، باعتبار أن الناس لم تشعر بأنها انتقلت من مرحلة إلى أخرى، مشيراً الى أن المعارك السياسية السابقة في العام 2009 تمت على أساس شعارات 8 و14 آذار، ما أدى الى فوز فريق معين، وانّما لسوء الحظ في الليلة ذاتها تمّ تأليف حكومة وطنية، على حدّ تعبيره. ورأى الدكتور شربل أنه "إذا لم نعرف كيف نصيغ المعارك السياسية لنصل إلى موالاة ومعارضة، فسنبقى نعاني من الأزمة نفسها".

وفي حين شدد على أنه مع الوحدة الوطنية، أكد أنه ضد حكومة الوحدة الوطنية، لأنّه لا رقابة على هذه الحكومة، لافتاً الى ان دور النائب يتلخص في المحاسبة والتشريع، متسائلاً، "كيف سيحاسب وهو ممثل في الحكومة؟ وبالتالي لا رقيب للمحاسبة".

وأوضح شربل الى أن زحلة كبقية المدن اللبنانية تعاني بالدرجة الأولى من مشكلة البطالة التي تتخطى نسبتها 35%، إلى جانب الحاجة الملحّة لإعادة تأهيل البنى التحتية كالطرقات التي تربط زحلة بالعاصمة وسائر المناطق. وشدد على ضرورة تشجيع الاستثمار وبناء معامل في البقاع بهدف خلق فرص عمل جديدة للشباب، وتسهيل التصدير لتسويق الانتاج المحلي، ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على المزارعين تحديداً.

وعن المشروع الذي سيعمل عليه في حال وصوله إلى البرلمان اللبناني، قال المرشح الزحلي إن "المشروع يجب أن يشبهني ويتوافق مع المهنة التي أمارسها منذ سنوات. وبحكم عملي ألاحظ أنّ تعدد الصناديق الضامنة هدر حقيقي للمواطن، من حيث التسعيرة التي تختلف بين صندوق وآخر، وأحياناً في المستشفى ذاته ومع الطبيب عينه، وهذا ما نعجز حقاً عن فهمه".

وشدد على ضرورة العمل على تعميم الضمان الصحي الاجتماعي للجميع، معتبراً أن من يريد الدخول في الدرجة الأولى يلجأ إلى شركات التأمين الخاصة، مؤكداً أهمية شراكة القطاعين الخاص مع العام للمراقبة الجدية والعادلة وتخفيف الهدر.

وتطرق إلى ملف نهر الليطاني، مؤكداً أنّ تلوّثه جزء أساسي من مشروعه الانتخابي، خصوصاً بعدما عجز المعنيون عن حلّ المشكلة، وبعدما ازدادت حالات الإصابة بالسرطان سبعة أضعاف نتيجة نسبة التلوّث العالية فيه. وأشار الى أن التلوّث البيئي الناتج عن الكسارات يؤدي أيضاً إلى أمراض رئوية خطرة، وهذه الخطورة تستدعي وتفرض حلولاً سريعة، مشككاً في أن يكون العمل على المطامر يتم بطريقة صحية كما يدّعي البعض.

وعن كيفية إعادة الأمل والثقة للشباب الذين فقدوها طيلة هذه السنوات، أشار الدكتور شربل إلى أنّ "الأمل والرجاء جزء من العقيدة الدينية، وأبرز المشاكل التي نراها تكمن في تخمة الشهادات الجامعية، من مهندسين وأطباء ومحامين وغيره من الاختصاصات الأكاديمية، والحل يكمن في توجيه مهني معين واحترام المهن اليدوية ومنحها القيمة اللازمة، إضافة إلى الاستثمار في قطاعات يحتاج إليها الاقتصاد".

وأعرب عن تخوفه على الوجوه الجديدة التي ستدخل إلى البرلمان، إذ إن قانون الانتخاب يفرض عليهم إعادة التعرف على بعضهم من جديد، لمعرفة المواقف والأفكار والعقائد المشتركة في ما بينهم لتأليف كتل.

وعن الكتلة التي يسعى أن يكون ضمن أعضائها في البرلمان، شدد شربل على أنه يجب أن تتضمن شخصيات تتشارك مع قناعاته ومبادئه وشعاراته، أبرزها السيادة، والحرية، والاستقلال، والاستقامة، والإنماء، والأهم تطبيق هذه المبادئ على الأرض.

وعما إذا كان العهد الحالي يعطي أفضليّة لمرشّحي تيار الرئيس السياسي، قال: "التدخلات واضحة سواء من جهة تأليف اللوائح، أو عبر فتح الوزارات لخدمات خاصّة ويومية، لكني حتماً كنت أتمنى ألا يكون في هذه الانتخابات ستة عشر وزيراً مرشحاً يستخدمون وزاراتهم لأغراض انتخابية، وأدعوهم للعودة إلى تأمين خدمات بعد الانتخابات لكل اللبنانيين على حد سواء".

وتوجه الدكتور بول شربل لناخبي زحلة في 6 أيار بالقول، "كما عرفتموني منذ 34 عاماً، فإنني سأسمع لكم وأفكر بكل اخلاص لإيجاد الطريقة الناجحة لخدمتكم. سأكون في السياسة الى جانبكم ليلاً نهاراً وسأكون محترفاً في هذا المجال كما كنت في عملي الطبي".