المشهد السياسي لن يتغيّر.. والمراهنة على الوجوه الجديدة

أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن مصادر نيابية استبعَدت أن يتبدّل المشهد السياسي جدّياً. وقالت لـصحيفة "الجمهورية": "في الأساس، الطبقة السياسية التي كانت تشكّل الحكومات المتتالية هي في حال اتّفاق في ما بينها قبل الانتخابات، وتساعد بشكل أو بآخر بعضُها بعضاً أثناء الانتخابات، وستتّفق مجدداً بعد الانتخابات. لذلك وخلافاً لمحاولات البعض تصويرَه، نعتقد أنه لن يكون هناك مشهد سياسي جديد بعد صدور النتائج، بل ستعود البلاد الى المشهد المألوف وسنَشهد حكومةً ائتلافية جديدة، وسنشهد المحاصَصات نفسَها لأنّ القوى التي ستدخل الحكومة هي نفسُها، وبالتالي لا نرى أنه سيكون هناك أيّ تغيير".

إلّا أنّ هذه المصادر راهنَت على "دور الوجوه النيابية الجديدة وقدرتِها على فرملةِ عددٍ من المواضيع، لكنّها استبعدت نجاحَها في هذا الدور لأنّ الطبقة السياسية عندما تتّفق في ما بينها على المحاصصة، يُصَعِّب هذا الاتفاق أو يُضيّق على الجهات المراقبة أو المعارضة إمكانَ أداءِ دورها". ورأت "أنّ الخاسر الأكبر في الانتخابات هو الرئيس سعد الحريري، وبعده وبمسافة طويلة التيار الوطني الحر، وإنّ الشعب أوصَل رسالة واضحة مفادُها أنّ أداءَهما في حقّه لم يكن سليماً، لذلك أعلنَ الحريري أمس أنّه سيغيّر في أدائه، أي أنه اعترَف بأنه كان مخطئاً خلال الفترة الماضية في حقّ الناس وحقّ الشريحة التي انتخَبته أو كانت ستنتخبه، لذلك نتمنّى أن يكون قد استخلص العِبَر ويُغيّر أداءه".