قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إنّ "ما مرَ علينا من مآسي جعلَ قدرتنا على تحمل آلامنا، وآلام غيرنا، كبيرة، وهو ما سمح لبلدي من تحمل عذابات الشعوب المجاورة وإستقبال لسنوات طويلة، مع خسائر مباشرة بعشرات مليارات الدولارات من دون أن ينهار لبنان لتاريخه".
وأضاف خلال المؤتمر الدولي الوزاري الثالث لحماية ضحايا أعمال العنف الإثنية والدينية في الشرق الأوسط أنّ "إستمرار المجتمع الدولي بإعتماد سياسة إدماج النازحين في بلدان إستقبالهم بدل إعادتهم إلى بلدانهم يعتبر شكل من أشكال القضاء على نموذج التعدد في لبنان"، سائلاً "ألا ترون معي أن هذه السياسة الدولية هي صيغة جديدة من الإضطهاد لمجموعات بشرية متميزة، كاللبنانيين، بإسم الإنسانية؟".
ورأى أنّ "هذا الضغط الكوني المتمثل بإدماج ما يساوي نصف شعبنا مشكلاً كثافة سكانية من الأعلى في العالم. هو عامل مدمر لهذا الكيان، ويبين نية بإلغاء التعدد اللبناني لصالح الأحادية الأسرائيلية والإلغائية الداعشية"، مشيرا إلى أنّ "هذا النموذج اللبناني التعايشي، إذا الغى من داخله كل نزوات الإنعزال أو الإستقواء، وإرتضى بالحرية والشراكة والمساواة كقيم ثلاث لجمهورية العيش الواحد، يمكن إعتماده نموذجاً بديلاً لحل مشاكل المنطقة ودولها وكياناتها".
وأكّد باسيل أنّ "إسرائيل مع أحاديتها، لا يمكن أن تكون صورة لعالم السلام؛ كما أن داعش مع وحشيتها لا يمكن أن تكون صورة عالم الغد ويبقى لبنان بنموذجه نموذجاً لسلام الغد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News