"ليبانون ديبايت"
في لقاء ضم نخبة من نشطاء ثورة الأرز المبتعدين عن الأضواء قرفاً لا زهداً، تمّ التداول بتطورات الأحداث على الساحة اللبنانية وإنعكاسها على أهداف ثورة الرابع عشر من أذار بنضالها وشهدائها وتضحياتها، هؤلاء الذين ابتعدوا عن الواجهة دون التخلي عن المواجهة، أرادوا تقييم المرحلة الماضية واستخلاص العبر.
بدأ كبيرهم، صاحب الدعوة، بالكلام حول بعض الشخصيات الذين التحقوا بالثورة وكل الثورات على كافة أنواعها، وكيف اضمحلت ثورتهم عندما مسّت مصالحهم مشبّهاً إياهم بمركب دون شراع تقذفه الرياح كيفما هبّت وإلى حيث تشاء، حفاظاً على مقعد وثير يلقون عليه هممهم الثقيلة.
يتابع، كانوا يدّعون أنهم صقور ورموز وأبرز شخصيات الثورة، من بطرس حرب وفارس سعيد إلى فريد مكاري والكتائب وميشال معوض، هؤلاء عن قصد أو غير قصد، منحوا كيدياً قوى الثامن من أذار أربعة نواب على حساب حلفائهم الطبيعيين، سعيد والكتائب ساهما في إيصال النائبين فريد الخازن ومصطفى الحسيني، وبطرس حرب أهدى المردة والقوميين مقعد سليم سعادة، والأدهى جاء من غير المرشح فريد مكاري الذي وهب العونيين مقعد فايز غصن، أما الجائزة الكبرى فهي من نصيب ميشال معوّض الذي رفع حاصل التيار الوطني الحر للفوز بمقعد إضافي وهو كان قادراً على الإنضمام إلى لائحة أخرى أو حتى تشكيل لائحته، ولكن يبدو أن إغراءات السلطة أطاحت بالمبادئ.
يُنهي المضيف كلامه بالقول، نحن يا سادة تعاملنا مع هذه الطينة من "الثوار" الذين اعتقدوا أنهم يستطيعون مصادرة الثورة وأكل محاصيلها، ولكن ثورتنا أقوى وستجرف كل ما ومن يعيقها، أمانة للشهداء والوطن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News