المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الاثنين 21 أيار 2018 - 12:38 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

تفاهم جديد يبعد خيار الإنزلاق نحو المجهول

تفاهم جديد يبعد خيار الإنزلاق نحو المجهول

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

تقاطعت المواقف المحلية والدولية حول أهمية تشكيل الحكومة الجديدة بشكل سريع، في ظل إعلان السيد حسن نصرالله عن "ربط نزاع" في الملفات الإستراتيجية المختلف عليها، وتأكيد الرئيس سعد الحريري أنه يمدّ يده لكل من يريد الإستقرار وتعزيز الإقتصاد.

إلا أن تسارع التطوّرات على أكثر من مستوى في المنطقة، وضعت لبنان على منعطف خطير ينذر بتهديد كل معادلاته الداخلية، بحسب أوساط ديبلوماسية مواكبة للتحوّلات في الإدارة الأميركية وإجراءاتها التصاعدية ضد إيران وحزب الله، والتي اعتبرت أن كل الأجواء الإقليمية والدولية قد تبدّلت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي الإيراني، مع العلم أن هذا القرار لم يكن مفاجئاً بالنسبة لإيران، كما للمجتمع الدولي.

وأضافت الأوساط، أنه بصرف النظر عن ارتفاع منسوب القلق على الإستقرار، فإن لحظة التقاطع اللبنانية الداخلية ما زالت قائمة، وهي تستوجب التخلّي عن كل الممارسات السياسية السابقة، ومن قبل جميع الأطراف، من أجل إنقاذ لبنان من أي مواجهة محتملة بين إيران وإسرائيل وحماية الإستقرار الداخلي فيما لو استمر الصراع السياسي الطائفي والمذهبي الذي استعر خلال الإنتخابات النيابية.

ونبّهت الأوساط، أن الإنشغال من قبل كل طرف بإضعاف الطرف الآخر، يعزّز خيار الإنزلاق نحو المجهول كونه سيهدّد عملية تشكيل الحكومة، والتي تحوّلت الى إمتحان جديد للقيادات اللبنانية كافة، تثبت فيه قدرتها على تجنيب لبنان أي انعكاسات سلبية للمشهد الإقليمي، وذلك عبر التأسيس لتسوية داخلية جديدة.

من هنا، توقّعت الأوساط، أن يؤدي الإنفتاح الحاصل وتوالي اللقاءات بين القيادات السياسية، ومناخ التوافق السائد داخل الحكومة، رغم أنها تدخل اليوم مرحلة تصريف الأعمال، إلى تأسيس تفاهم سياسي وعلاقات جديدة بين القوى التي فرّقتها الإنتخابات النيابية.

ولفتت إلى أن ملامح التفاهم الجديد قد ظهرت بوضوح في جلسة الحكومة الأسبوع الفائت، وستترجم أكثر في الجلسة الأولى للبرلمان الجديد لكي تكون المحطة الفصل في عملية تشكيل الحكومة المقبلة وفق مناخ مختلف عن السابق، يتم خلاله إسقاط كل الفيتوات التي كانت قائمة بالنسبة لتوزيع الحقائب الوزارية على الكتل النيابية إنطلاقاً من الكيدية أو من الإعتبارات الخارجية.

وفي حين دعت الأوساط الديبلوماسية نفسها إلى التوقف عند الإعلان الأميركي باستمرار المساعدات العسكرية للبنان، أكدت أن الدعم الغربي من خلال المؤتمرات الدولية ما زال مستمراً، ولكن من دون أن يعني ذلك غياب الرصد والإهتمام الأميركي بشكل خاص لطبيعة وصورة الحكومة اللبنانية المقبلة، مما يؤشّر إلى أن المواقف النهائية من الواقع المستجد لجهة التفاهمات اللبنانية بعد 6 أيار، سترتسم غداة تشكيل الحكومة، ذلك أن احترام التوازنات الدقيقة هو الإمتحان المقبل أمام القيادات، والذي يكاد يوازي بأهميته كل الإستحقاقات سواء كانت سياسية أو أمنية أو إقتصادية تنتظرها الساحة اللبنانية مستقبلاً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة