فرَض ملفّ النازحين السوريين إيقاعه بقوّة على الساحة السياسية مجدّداً مع عودة التجاذب الحاد حوله بين القوى الداخلية، خصوصاً بعد إعلان رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل عن قرب استئناف الحياة السياسية والاقتصادية والشعبية بين لبنان وسوريا، الأمر الذي «استفزّ» الفريق المعادي للرئيس بشّار الأسد.
والمفارقة، أنّ الاشتباك المحتدم على «جبهة النازحين» يأتي في وقتٍ تعاني فيه السلطة من «عوارض» انعدامِ وزن، والعجز عن اتّخاذ أيّ قرار خارج إطار تصريف الأعمال، بفِعل التأخّر المستمر في تأليف الحكومة الجديدة تحت وطأة النزاع على الأحجام والحصص.
وعليه، يبدو وكأنّ السجال حول طريقة إدارة ملف النازحين يملأ الفراغ في الوقت الضائع، الى حين تأليف الحكومة المرتقبة التي يُفترض بها أن تتصدّى لهذه القضية بعدما باتت أعباؤها تفوق قدرة الدولة والشعب على التحمّل، فيما قرّر «حزب الله» خصخصة المعالجة في هذه المرحلة الانتقالية عبر مبادرته الى إحداث مكاتب تتولّى تسجيلَ أسماء السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم، على أن يتولّى الحزب بعد ذلك التنسيقَ مع الدولة السورية في شأن تسهيل عودتهم.
وعن تعليقه على الدعوات إلى ضرورة إجراء حوار رسمي مع الدولة السورية لتنسيق عودة النازحين، يجيب جنبلاط: «الحوار قائم، بموافقتي أو من دونها، وهناك وزير معروف يزور دمشق كلَّ اثنين.. لا سِرّ في هذا البلد، «وما في شي مخبّى».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News