ليبانون ديبايت - فادي عيد
تركت الرسالة الثالثة التي أطلقها الوزير طلال إرسلان صباح أمس، والتي تحدّث فيها عن عمليات تصفية خلال مرحلة الحرب وسيذكرهم بالأسماء لاحقاً، ظلالاً قاتمة على المشهد الدرزي خصوصاً، والمشهد السياسي الداخلي عموماً.
وقد تساءلت أوساط درزية مطلعة، عن أسباب وخلفيات التوقيت الذي اختاره الوزير إرسلان لتفجير "قنبلته الثالثة"، بعدما كان فجّر القنبلة الثانية بإعلانه أنه لن يسلّم قاتل علاء أبو فرج المدعو أمين السوقي، والتي كان سبقها قنبلة أولى قبيل الإنتخابات النيابية الأخيرة.
واستغربت الأوساط الدرزية نفسها، تصعيد إرسلان، في الوقت الذي كان عمّم فيه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط شخصياً على محازبيه عدم التعرّض لإرسلان على مواقع التواصل الإجتماعي مهما تعرّض جنبلاط والإشتراكي لتهجّمات.
أما لماذا هذه الرسالة اليوم، فتقول الأوساط الدرزية، أنها ربما أتت على خلفية التصلّب الجنبلاطي الواضح من مسألة توزير أي درزي من خارج الحزب التقدمي الإشتراكي، وأن جنبلاط أبلغ هذا الموقف لكافة القيادات السياسية والحزبية، كذلك أبلغهم أن هناك حالة تعبئة على الساحة الدرزية ضد توزير إرسلان وتدخّل الوزير جبران باسيل بالشأن الدرزي الداخلي، وصولاً إلى التدخّل السوري عبر ماهر الأسد في تمرير توزير إرسلان، بدعم من رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" إضافة إلى بعض حلفاء دمشق.
أما بالنسبة للوضع الدرزي ما بعد "قنبلة" إرسلان، فتقول الأوساط الدرزية نفسها، أن زعيم المختارة يقوم بالتحرّك شخصياً من أجل حماية الساحة الدرزية، وعدم السماح لأي طرف باستباحتها، وزرع فتنة بين الدروز، إذ أنه يشعر أن البعض بات يعمل من أجل وقوع هذه الفتنة، ولذلك، فإن تركيز المختارة اليوم هو على تفويت الفرصة على هذا البعض.
وأشارت الأوساط، إلى خشية كبيرة في الشارع الدرزي من أن يقوم البعض بافتعال حوادث فردية تؤدي إلى ترجمة الإحتقان السياسي في الشارع، خاصة وأن المصطادين في الماء العكر يتربّصون بالساحة الدرزية، لا سيما وأن الموقف الأخير لإرسلان حمل في طياته بذور الفتنة داخل البيت الدرزي، بحسب الأوساط الدرزية نفسها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News