اقام سفير مصر في لبنان نزيه النجاري حفل استقبال لمناسبة اليوم الوطني لبلاده في دار السكن - دوحة الحص، شارك فيه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير سيزار ابي خليل، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزير جمال الجراح، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، الوزراء: غازي زعيتر، نهاد المشنوق، طارق الخطيب ونواب حاليين وسابقين وسفراء أجانب وعرب وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية وفعاليات روحية ودينية واجتماعية واقتصادية وتربوية واركان السفارة المصرية وعدد كبير من المدعوين.
بعد النشيدين المصري واللبناني، تحدثت معرفة الزميلة دانيا الحسيني. وشدد النجاري في كلمته على أن "مصر أحبت لبنان وأحبها اللبنانيون على مر التاريخ ومثل كل عام نتذكر قيادات ثورة الثالث والعشرين من تموز ونحييهم، فالرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورفاقه حرصوا وضحوا ليس لتحرير الشعب المصري من الاستعمار فحسب، وإنما لتمتد المظلة الداعمة للنضال التحرري الى أشقائنا العرب جميعا ولخلق مناخ عام من مشرقنا الى مغربنا العربي تطلعت الشعوب معه لنيل استقلالها، فقضيتنا كانت واحدة وأؤمن إيمانا عميقا بأن قضايانا لا تزال واحدة وان اختلف الزمن وتعددت الأزمات".
وأضاف:"فمن ناحية لا تزال معاناة إخوتنا الفلسطينيين تحت الاحتلال قضيتنا المركزية، والتي تؤكد لنا ان النضال من أجل التحرر لا يزال مسألة مطروحة وبقوة على أجندتنا العربية بما يحقق للأشقاء في فلسطين نفس ما تحقق لسائر الشعوب العربية تتويجا لنضالهم الذي نحييه تحية كبيرة، ومن ناحية أخرى فإن شعوبنا ودولنا، وبعد أن مرت عقود على تحررها، لا تزال تواجه تحديات جمة علينا أن نأخذها مأخذ الجد فتحت شعارات عديدة وبحجج متعددة، تأخرت حركة مجتمعاتنا عن اللحاق بركب التقدم في وقت كان يفترض أن يشمل نضالنا أيضا بناء مجتمعات تسهم بشكل أفضل في تقدم البشرية ودون أن نهمل قضايانا السياسية واستقلالية قرارنا حماية لأمننا القومي العربي من كل تدخل يسعى أصحابه لتحقيق مصالح شعوب أخرى كثيرا مما تتعارض ومصالحنا المشتركة".
وأكد أنه" من منطلق إدراك مصر لمسؤولياتها التاريخية والحاضرة والتي تتجاوز حدودها الى محيطها العربي والاقليمي، وانطلاقا من وعيها بمصالحها وبمقتضيات حماية أمنها القومي كذلك، فإن مصر تحرص بشكل دائم على الاضطلاع بذلك الدور الذي يتطلع اليه أشقاؤنا العرب"، مشيراً إلى أن "خطرا كبيرا كان يتهددنا في السنوات الأخيرة، ألا وهو خطر اجتياح بلادنا بموجة من التغيرات التي تسعى لتمكين تيارات التطرف والظلامية من مجتمعاتنا على نحو يباعد بيننا وبين العالم المتقدم ويهدم دولنا الوطنية كما عرفناها ويردنا قرونا الى الوراء، وبحيث تتناحر شعوبنا وتتقاتل فيما بينها استنادا الى الهويات الدينية والمذهبية والعرقية".
ولفت إلى أن "لعلكم تلحظون أن الشعب المصري، مدعوما بجيشه العريق، قد اتخذ قرارا بتوجيه ضربة قاسية لذلك التوجه، وهو دور تفتخر مصر به ليس فحسب لأنه أنقذنا من مصير مجهول، ولكن أيضا لأنه أوقف تمدد ذلك المشروع الى أشقائنا من المحيط الى الخليج"، مشدداً على أن "بعض المراهنين على تلك التيارات لم يتخلوا عن رهانهم، ولعل المعركة التي يخوضها الجيش المصري ضد التنظيمات المتطرفة تحت عنوان "سينا 2018"، دليل على استمرار تلك الرهانات، وعلى حاجتنا الى دعم أشقائنا العرب في مواجهتها لمصلحتنا جميعا".
وأكد أن "مصر تظل حريصة دائمة في علاقتها مع لبنان الشقيق على ثوابت رئيسية يأتي في مقدمتها الحفاظ على امن لبنان واستقراره بعيدا عن التجاذبات الاقليمية والدولية، وصون نموذج العيش المشترك الفريد الذي يقدمه هذا البلد العزيز للمنطقة العربية ولكل العالم"، متمنياً "التوفيق لدولة الرئيس سعد الحريري في انجاز تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تكرس التوازن الذي يتطلع اليه اللبنانيون لتكون خاتمة لمسيرة سياسية مهمة اجتازها لبنان على مدار العامين الاخيرين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News