المحلية

الأربعاء 25 تموز 2018 - 19:17 LD

أهانت باسيل أم جعجع؟

أهانت باسيل أم جعجع؟

ليبانون ديبايت - ميشال قنبور

يمرّ لبنان بمرحلة صعبة يطلب فيها الجميع التغيير، حتّى نرتقي بوطننا الى مصاف الدول التي يطمح شبابنا بالهجرة إليها. وعندما نتحدّث عن التغيير نقصد ذاك الشّامل على المستويات السياسيّة، الاقتصاديّة، والاجتماعيّة. وروّاد هذا التغيير لا بد من أن يكونوا طلاب الجامعات الذين اكتسبوا من العلم والتحرّر الفكري ما يؤهّلهم للعب هذا الدور وعن جدارة قبل غيرهم.

مناسبة هذا الكلام، هو انتشار فيديو لفتاة ادّعت على صفحتها عبر فيسبوك انّها خيّبت آمال وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل عندما رفضت مصافحته خلال حفل التخرّج السنوي الذي اقامته جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا (AUL) في المدرج الروماني - زوق مكايل.

"الخرّيجة القواتيّة"، برّرت ما قامت به لكون باسيل بحسب ادعائها "شارك في صنع الفساد، اللّي خرّب مستقبل كتير غيري"، وبالتالي لا يشرّفها استلام شهادتها منه.

إنّ ما قامت به هذه الخرّيجة لم يخيّب آمال باسيل، إنّما خيّب آمالنا كلبنانيّين حين نرى جيلاً بعض شبابه يدخلون معترك الحياة وقد اكتنزوا من العلم الكثير ومن الاخلاق القليل. جيل أكثر انغلاقاً وأقلّ تقبّلاً للآخر. جيل لا يزال يعبد ربّين، رب السماوات والزعيم.

إنّ ما قامت به هذه الخرّيجة هو إهانة لها ولعائلتها ولحزب القوات اللبنانيّة نفسه، قبل ان تهين باسيل وجامعتها التي تستضيف وزير الخارجيّة في "دارها" بعد دعوته لحضور الحفل. ومن المعروف ان الضيف عادةً "يُكرّم".

اليوم تقف جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا امام امتحان جديّ حفاظاً على كرامتها وكرامة من يحمل شهادتها، فإمّا أن تسحب الشهادة من هذه الطالبة او تسحب كلمة "الآداب" من اسمها، فمن يخرّج هكذا طلاّب لا يستحق له استخدام أيّ عنوان يمت الى التهذيب والأخلاق الحميدة بصلة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة