المحلية

placeholder

الراي
الأحد 29 تموز 2018 - 08:14 الراي
placeholder

الراي

لبنان يخشى حرباً تستجرّها تفاهمات "ترامبوتين"

لبنان يخشى حرباً تستجرّها تفاهمات "ترامبوتين"

رأت صحيفة "االراي"، أن "الجميع يدرك في بيروت أن لبنان لم يعد نقطة ارتكاز دوران الأرض، وهو يكاد أن يغيب عن شاشة الرادار الإقليمي - الدولي لولا الصواريخ الإيرانية وأدوار حزب الله العابرة للحدود والمليون نازح سوري، وهي ملفات"لا حول ولا قوة" للبنان في بتّ مصيرها المحكوم بمجرياتِ الصراع بين اللاعبين الإقليميين والدوليين.

تابعت، "ففي صالونات بيروت وأنديتها السياسية، ما من أحدٍ يقيم وزْناً لمآل المفاوضات حول تشكيل الحكومة وكأن في الأمر "لعبة محلية" لن تقدّم أو تؤخّر، رغم الصراخ السياسي اليومي وما يقال عن عضّ أصابع ولي أذرع وحروب باردة... فالحكومة ستولد عاجلاً أم آجلاً وبتوازناتٍ لن يكون ممْكناً القفز فوقها".

لفتت إلى أن "بيروت بدت كمَن ينحني أمام العواصف... تلهو بمطارداتٍ للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وباقتيادِ نماذج من بقايا النُخب الى التحقيق كالدكتور عصام خليفة، وبشجارٍ لا يكلّ ولا يملّ حول الكهرباء والنفايات، في انتظار الإفراج عن مراسيم تشكيل حكومة جديدةٍ شبيهة بالقديمة في حصصها وتوازناتها ورجالها ومهامها وفي بيانها الوزاري وعبقرياته اللغوية في التعميةِ والهروبِ إلى الأمام".

أشارت إلى أن "حكاية "إبريق الزيت" في تشكيل الحكومة من ألفها الى يائها ترتبط بأنها ستدير 3 استحقاقات: رسم الطبيعة الجديدة للعلاقة مع سوريا بعد القرار الإقليمي - الدولي بـ "تثبيت" نظام بشار الأسد، وإجراء الانتخابات النيابية، والتحضير للانتخابات الرئاسية التي ربما تكون مبكّرة لأسباب عدة بينها ما يشاع عن رغبة الرئيس ميشال عون بـ "توريث" صهره رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل".

وبدت الصالونات السياسية "أكثر ميلاً" للاعتقاد بأن التشنج المستجد في مسار تشكيل الحكومة مردّه الى طبيعة مفاوضات ربع الساعة الأخير، مستبعدةً تكرار تجارب أمنية سابقة لكسْر المأزق ولفرْض وقائع بالقوة، خصوصاً أن البلاد لا تحتمل مغامرات في ظل "العين الحمراء" الخارجية.

فالخارج هو الأكثر حضوراً على "الطاولة" في الداخل المشغول البال بما انطوتْ عليه التفاهمات الأميركية - الروسية التي يُعتقد أنها أسست لنهايةِ مرحلةٍ لم تنته تماماً وبدايةِ مرحلةٍ أخرى لم تبدأ بعد، وسط انطباعٍ بأن المنطقة ستكون مسرحاً لاختبار تلك التفاهمات بين قمة "ترامبوتين" الأولى والقمة التالية بينهما مطلع 2019.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة