المحلية

placeholder

الحياة
الأربعاء 01 آب 2018 - 07:23 الحياة
placeholder

الحياة

الحريري لن يساير

الحريري لن يساير

اعتبرت صحيفة "الحياة" أن التغريدة التي أطلقها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على حسابه عبر "توتير" أمس بالقول: "بعض السياسيين في لبنان راكضين يروحو عسورية قبل النازحين... يا سبحان الله، مدري ليش"، أصابت أهدافاً عدة بسهامها بالإضافة إلى طابعها التهكمي الذي يوحي بأن بعض هؤلاء السياسيين يسابقون النازحين. كما أنها وسيلة للتأكيد أنه لن يقبل التطبيع وأنه غير وارد، رداً على الضغط الإعلامي عليه كي يقبل هذا التوجه.

فالقوى الحليفة للنظام السوري أو الصديقة له تقوم منذ مدة بحملة سياسية من أجل تطبيع العلاقة معه، بحجة ضرورة التواصل معه من أجل إعادة النازحين، في وقت كان الحريري منذ أكثر من عام يعتبر أن التواصل مع نظام بشار الأسد موضوع خلافي بين الفرقاء اللبنانيين، ويذكر دائماً أن الاتفاق عند حصول التسوية على رئاسة العماد عون، ثم عند التوافق على سياسة النأي بالنفس عن الأزمات العربية يفترض ترك هذا الأمر جانباً، خصوصاً أن فريق رئيس الحكومة وفرقاء آخرين يتضامنون مع حقوق الشعب السوري ومنهم الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية وأحزاب أخرى.

وذكرت أوساط مطلعة على موقف الحريري أنه كان أول من طرح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضرورة السعي لإعادة النازحين، أكثر من مرة باعتبار أن لموسكو اليد الطولى في سورية. وكان يدعو إلى الاكتفاء بالتنسيق الأمني الذي يقوم به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في شأن عودة النازحين.

وقال مصدر سياسي لـصحيفة "الحياة" إن "الحملة من أجل التواصل مع النظام السوري في الأشهر الماضية تصاعدت من جانب التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون، و حزب الله وحركة أمل وأحزاب قوى 8 آذار، فيما يواصل وزراء من التيار والحزب القيام بزيارات إلى العاصمة السورية بعيداً من الأضواء، إلى أن زارها علناً وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي يمثل حزب الله، للمشاركة في معرض دمشق الدولي، فيما يتهيأ وزير الزراعة غازي زعيتر لزيارة مماثلة".

وفي اعتقاد مصدر سياسي معارض للتطبيع مع نظام الأسد، أن "تلقف الحريري المبادرة الروسية بعد إعلان موسكو خطتها لإعادة النازحين باعتبارها تصدر عن جهة قادرة على تنفيذها، أحرج من يطالبونه بالتواصل مع النظام".

ورأت أوساط تيار المستقبل في تجاوبه مع الخطة ما يغني عن هذا التواصل، خصوصاً أن الشرطة الروسية ستتولى ضمان الأمان للعائدين. وأضاف المصدر: "المبادرة الروسية وتجاوب الحريري معها كشفا حملات التضخيم بأن هناك من يتواطأ في الداخل من أجل إبقاء النازحين وتوطينهم في البلد، إلى درجة ذهاب البعض إلى الإيحاء بأن السنة يعملون لذلك. والآن يركزون على حجج أخرى منها فتح معبر نصيب لتصدير البضائع اللبنانية والتحضير لاشتراك لبنان في إعادة إعمار سورية، قبل اتضاح ملامح الحلول في الأزمة السورية".

واعتبر المصدر أن "هناك توجهاً من حلفاء إيران والنظام لتعويم الأسد لمناسبة عودة النازحين من البوابة اللبنانية، في وقت لم تصل التفاهمات الدولية إلى نتيجة واضحة، حتى لو سلم بعض الدول ببقاء الأسد نتيجة اتفاق على أنه أفضل لأمن إسرائيل من وجود إيران في سورية، لكن الحريري لن يساير في موقفه المبدئي الرافض للتواصل مع النظام".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة