المصدر: Refresh// غنى منصور
مكان تسجيل المخالفة: شاطئ عام في بلدة سلعاتا الساحلية في قضاء البترون
نوع المخالفة: “تعاطي” الخمر!
هذه المعلومات يمكن استخلاصها من ضبط حررته بلدية سلعاتا بحق 7 شبّان من أهالي القرية، “جرمهم” أنّهم هربوا من ضغوطات الحياة، الى “جلسة عالبحر، عند غروب الشمس ليشربوا كأسا ويستمتعوا بالموسيقى”.
في التفاصيل أنّ بلدية سلعاتا كانت بدأت قبل فترة (نحو شهر) بوضع قيود لرواد شاطئ البحر المجاني والعام، كان أوّلها بناء سياج، ثمّ منع الجلوس على الشاطئ بعد غروب الشمس، ومنع “المشاوي” واحتساء الخمر وغيرها… والمسألة انفجرت أخيرا بالضبط الذي حررته البلدية بحقّ الشبان الذي خالفوا قيودها، علما بأنّ أهالي القرية يؤكّدون أنّ “الجلوس على هذا الشاطئ المعروف بـ”الجمل” ليس جديدا على شباب القرية الساحلية، فأهلهم كانوا يقيمون مثل هذه السهرات من قبلهم”.
هذه الحادثة أثارت استياء قسم كبير من الأهالي، الى جانب الشبان الذين أسفوا في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لأن تكون “جريمتهم” أنّهم “كانوا مبسوطين على شاطئهم”. كذلك أكّد الشبان انّهم لا يوجهون لومهم لشرطي البلدية الذي حرر الضبط لأنّه يقوم بواجبه وينفذ أوامر البلدية .
استياء الأهالي مشروع وطبيعي، فالشاطئ ملك عام والقانون اللبناني يعطي لكل مواطن الحق في الوصول الى الشاطئ، دون أن يحدد هذا الحق بغروب الشمس أو شروقها! هذا اذا أغفلنا أنّ مصطلح “تعاطي الخمر”، فضفاض ولا يجوز استخدامه عندما “يشرب اللبناني كاس”، فهذه حرية فردية!
شاطئ سلعاتا لطالما كان محور حديث الصحافة، وذلك بسبب التقارير الدائمة عن تلوثه، الّا أنّ البلدية أغلفت اليوم التلوث، وحوّلت مسألة الشاطئ الى قضية “حريات شخصية”.
غنى منصور
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News