المحلية

placeholder

الجمهورية
الأربعاء 15 آب 2018 - 07:05 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

الولادة الحكوميّة ... بين الأعياد والرهانات

الولادة الحكوميّة ... بين الأعياد والرهانات

لفتت صحيفة "الجمهورية" إلى أن ما كان ينقص مسار التأليف الحكومي ما يعانيه من عقد وتعقيدات تُمعن في تأخير إنجازه، حتى برزت أمس في وجهه عقدة جديدة تمثّلت في تأكيد الرئيس المكلّف سعد الحريري أنّ الحكومة لن تؤلّف إذا اشترط البعض تضمين بيانها الوزاري مطلب تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية، ليردّ عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من دون أن يسمّيه بقوله: "أنصح بعض القيادات التي نحن على خلاف معها مع شأن العلاقة مع سوريا ألّا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها".

وقد دفع التطور المراقبين إلى الاستنتاج بأنّ تأليف الحكومة كلّما ازداد تأخّراً، كلّما ازداد تعقيداً، خصوصاً أنّ بعض الأفرقاء عادوا يراهنون أكثر فأكثر على متغيّرات إقليمية لا يملك أحد منهم تحديد موعدها ومستقرها، مفضّلين عدم الدخول في تسويات تسهّل ولادة الحكومة على متغيرات مفترضة تحسّن حصصهم الوزارية والشروط.

ومع دخول البلاد في إجازة طويلة، بدءاً من عطلة عيد انتقال السيدة العذراء اليوم مروراً بنهاية الاسبوع وصولاً الى عطلة عيد الاضحى التي تمتد لثلاثة ايام، تنعدم المعطيات عن حل قريب للعقد وتتبخّر الآمال بولادة حكومية قريبة خلافاً للاجواء التي سادت أخيراً. وفي هذا السياق أكد معنيون بالاستحقاق الحكومي ان لا شيء ملموساً يتوقع حصوله في خلال ما تبقى من ايام هذا الشهر على صعيد الولادة الحكومية نظراً لحلول بعض الاعياد والمناسبات، فاليوم يحلّ عيد انتقال السيدة العذراء ويوم الاربعاء المقبل يحلّ عيد الاضحى المبارك، وفي نهاية الشهر الجاري تحلّ ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه والتي ستحييها حركة أمل في مدينة بعلبك هذه السنة، وسيطلق خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري جملة مواقف تتصل بكل القضايا المطروحة داخلياً وإقليمياً ودولياً.

وفي حين غاب اجتماع تكتل "لبنان القوي" امس، رفضت مصادر التيار الوطني الحر التعليق على كل ما يشاع عن قبول التيار بـ10 وزراء له ولرئيس الجمهورية، وقالت: "لا نعلّق على هذا الكلام لأنّ الموضوع ليس بالعدد ولا بثلث معطِّل، خصوصاً انّ رئيس الجمهورية ليس في حاجة الى ثلث معطِّل"، مشددة على ان "الموضوع يتعلق بحقوق التمثيل سواء بالنسبة الى تكتل لبنان القوي او الى رئيس الجمهورية، وإن التيار غير مستعد للتنازل عن هذه الحقوق".

من جهته، شبّه مصدر بارز في "القوات" سلوك بعض قياديي التيار الوطني الحر بـ "سلوك بعض القوى الشيعية في العراق، بينما يتمايز شيعة لبنان في إدارة شؤونهم بحكمة وحنكة".

ورأى المصدر انّ "التيار لو يحترم المعايير المتوافق عليها في توزيع الحقائب الوزارية، لأمكن صنع توازن تام في السلطة مع المكونات الاخرى"، مشيراً الى انّ "تفاهم معراب نجح خلال فترته الذهبية القصيرة في تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية على ارض الواقع، من دون الحاجة الى تعديل النص، الّا انّ المؤسف هو انّ القوات التي تملك مقاربة استراتيجية للأمور اصطدمت لاحقاً بعقلية الدكنجي لدى مسؤولين محددين في التيار، من دون ان يعني ذلك اننا سنتخلى عن العمق الاستراتيجي للمصالحة المسيحية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة