نحاس يحذّر من أزمة: متجهون نحو ظرف صعب

أكد النائب نقولا نحاس أن إقرار سلسلة الرتب والرواتب بالشكل الذي اعتمد أثقل الدولة. وقال: "رددنا هذا الكلام مراراً ونعيده اليوم، إن السلسلة حق إن اقترنت بإصلاحات على مستوى القطاعات الوظيفية التي شملتها يُضاعف من عطاء وإنتاجية الموظفين. من هنا فإننا لم نكن يوماً مع إقرارها بشكلها الحالي، وقد قمنا بإعداد دراسة شاملة حولها بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة الإسكوا نتج عنها 22 بنداً وآلية إصلاحية لإقرارها على نحو أكثر إنصافاً، وأًدرجت جميعها في القانون الذي أحيل إلى المجلس النيابي ولكن للأسف لم يؤخذ بها".

وأوضح نحاس في حديث اذاعي أن "الإقتصاد لا يحتمل التأويل لأن الأرقام واضحة، ولا شك أننا في لبنان وصلنا إلى مرحلة بات فيها القطاع العام يستنفد مقدرات الدولة"، كاشفاً أننا "متجهون نحو ظرف صعب ستصبح فيه الدولة غير قادرة على الإستدانة، ما سيؤدي إلى أزمة كبيرة تتأثر بها مداخيل الناس وقدراتهم الشرائية".

وشدد على أن "ما سمعه النواب من وزير المالية علي حسن خليل في جلسة لجنة المال والموازنة الأخيرة والتحليل الصائب الذي قدمه كان من المفترض أن يدفع بالمسؤولين إلى التداعي لاجتماع فوري يهدف إلى إقرار الحلول"، مشيراً إلى أننا "نحتاج إلى لحظة يقظة يُدرك خلالها المعنيون إستحالة إستمرار النهج السياسي المعمول به حالياً".

وأضاف: "إن ما يحدث في لبنان حالياً هو تزاوج السيء بالسيء، فقد ورثنا نظاماً قائماً على المحاصصة ومكاسب المجموعات وليس على المواطنة، ولم نستطع حتى اليوم تغيير هذه الذهنية"، موضحاً أن "التوظيف في الدولة لطالما كان آداةً للزعامة السياسية ولكنه يُرهق الخزنية وبات أكبر من طاقتنا على تحمله، لذلك يجب أن يتوقف هذا الإستقواء على الدولة فوراً".