المحلية

الخميس 27 أيلول 2018 - 07:51 LD

"خلية أزمة" قواتية... كتلتنا النيابية باتت شيك بلا رصيد

"خلية أزمة" قواتية... كتلتنا النيابية باتت شيك بلا رصيد

ليبانون ديبايت - بيار ساروفيم

يدير رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بنفسه وعلى مدار الساعة منذ نحو من شهرين "خلية أزمة" تضم مجموعة من معاونيه والمقربين منه، مهمتها وضع وإدارة "مناورات" سياسية وإعلامية تمنع ظهور "القوات اللبنانية" في موقع "المطوق" أو "المعزول" أو "فاقد المبادرة" أمام الرأي العام وأمام المعنيين بالحياة السياسية والحزبية اللبنانية وأمام البعثات الدبلوماسية والمعنيين بالملف اللبناني إقليميا ودوليا.

ويقول أحد أعضاء هذه "الخلية" بأن جعجع أبلغ القريبين منه بأن المعلومات المتوافرة لديه تشير الى نية لدى خصومه السياسيين، خصوصا على الساحة المسيحية، بإحراجه لإخراجه من دائرة التأثير السياسي، من خلال العمل على تحجيمه وعزله داخليا وخارجيا. وقد نجح هؤلاء في تحقيق أهدافهم الى حد بعيد مستفيدين من سلسلة أخطاء ارتكبها جعجع في تقييم حقيقة ما يمكن يقدمه له التحالف مع التيار الوطني الحر والقبول بوصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية من موقع متقدم على المستوى السياسي.

وبحسب المعلومات المنقولة عن أحد مساعدي جعجع فإن رئيس القوات اللبنانية يشعر بأن كتلته النيابية باتت "شيكا" بلا رصيد نتيجة إصرار رئيس الجمهورية على دعم وجهة نظر الوزير جبران باسيل القائلة بوجوب ألا تتعدى حصة القوات اللبنانية في الحكومة المنوي تشكيلها أكثر من ثلاث حقائب وزارية "عادية" بحيث لا يحرم جعجع من نيابة رئاسة الحكومة وإحدى الحقائب السيادية الأربع وإنما كذلك من وزارات بحجم العدل والأشغال والتربية والصحة والطاقة!

ويؤكد القريبون من دائرة القرار الضيقة في القوات اللبنانية بأن جعجع سيقبل في النهاية بما يعطى له، وأنه لن يكون في وارد الخروج من التسوية التي أوصلت العماد عون الى رئاسة الجمهورية بحجة أن شركاءه اقلبوا عليه، كما سبق له أن خرج من تسوية "الطائف" بحجة أن خصومه انقلبوا على اتفاق الطائف. وينقلون عنه بأنه من الخطأ الرهان على صلابة الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط في مواجهة شروط عون – التيار الوطني الحر لا سيما متى حسم حزب الله قراره بوجوب الإنتهاء من تشكيل الحكومة.

من هنا، فقد طلب جعجع من إعلاميي "خلية الأزمة" إطلاق حملة ضغط على الثلاثي عون – الحريري – جنبلاط تتضمن بث مجموهة من الأجواء في وسائل الإعلام توحي بأن خيارات جعجع التحالفية مفتوحة وبأن لا مجال لعزله.

وفي هذا الإطار، دأب رئيس القوات اللبنانية في الفترة الأخيرة على استحضار التمثيل الكتائبي في الحكومة المقبلة مشيرا الى ضرورة تمثيل الكتائب بوزير في الحكومة المقبلة بعدما رفض التيار الوطني الحر تقاسم المقاعد الوزارية المسيحية بالتساوي مع القوات اللبنانية.

كما يعمل جعجع على الإيحاء بأن خيار التفاهم مع "تيار المردة" بديلا عن تفاهمه مع التيار الوطني الحر لم يسقط من حساباته نهائيا بعد.

في المقابل، إعاد جعجع تحريك خطوط اتصاله الحكومية مع حزب الله مترافقة مع حملة "غزل" جديدة محورها عدم ضلوع وزراء الحزب في الفساد، وجدية حزب الله في محاربة الفساد على غرار وزراء القوات اللبنانية. ويهدف جعجع من خلال هذه الإتصالات التي تواكبها اتصالات مماثلة مع الرئيس نبيه بري الى "الضغط" على التيار الوطني الحر والى رمي "قنابل دخانية" مهمتها إخفاء حقيقة صعوبة تحقيق موقع حكومي متقدم يكون الرافعة المرحلية التي يسعى اليها لتعزيز فرصه "الرئاسية" خلفا للرئيس ميشال عون.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة