اعتبرت الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع ان "حرب تشرين التحريرية لم تكن مجرد معركة عابرة في سياق الصراع العربي الصهيوني، بقدر ما كانت مفصلا بين حالين: حال الركون لكل ارهاصات سيكولوجيا الهزيمة المعششة في العقل العربي، وحال تحرير الارادة من مكبلات الشعور بالنقص اثباتا للذات العربية الاصيلة وقدرات شعبنا النبيل وصلابة المقاتل العربي المنذور للنصر اذا ما توفرت القيادة الحكيمة الشجاعة".
وأضافت في بيان: "لقد وضعت تلك الحرب التي خاضها الجيشان العربي السوري والمصري، اسرائيل امام الخيارات الوجودية الصعبة عندما سقطت الخطوط والجدران المسيجة للكيان المصطنع على الجبهتين السورية والمصرية وان ننسى لا ننسى استغاثات غولدا مائير وطاقمها السياسي والعسكري لاستنقاذ الهيبة المنهارة امام الزحف الصاعق لتأتي الخيبة من خيانة السادات الموصوفة على خلفية التحريك لا التحرير طعنة نجلاء حالت دون استعادة فلسطين ارضا وخيرات ومقدسات الى حضن الامة. لذا فان سوريا هي سوريا لم تغيرها عاديات الزمن والمؤامرات كانت ولم تزل قلب العروبة النابض تكتب تاريخها المقاوم بالانتصارات ذودا عن امة العرب بين حقبتين وبين أسدين، أسد التصحيح والتحرير وأسد الثبات والصمود في وجه أعتى مؤامرة دولية لتقسيم سوريا بوساطة أذرع الصهاينة والاعراب قطعان التكفير والارهاب، كل ذلك خدمة للمشروع الصهيوني التوسعي والاعرابي التطبيعي على حساب الكرامة العربية والحق العربي، وللاجهاز على سوريا وجيشها السند والعضد للمقاومة اللبنانية التي أذلت اسرائيل وحررت الارض دونما شروط وحققت توازنا رادعا لغطرستها وعدوانها الدائم".
وختمت: "ستبقى روح تشرين التحريرية وشهدائها وتضحياتها نبراسا لشعبنا وامتنا وعبرة تؤسس على الدوام لمجد وانتصارات امتنا، والف تحية للجيشين العربي السوري والمصري في مواجهة قوى الظلام والارهاب صونا للعروبة من لوثة التمذهب التي شكلت سياجا للكيان الغاصب وملهاة لشعبنا عن معركته الحقيقية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News