تفقد النائب أنطوان حبشي، برفقة رئيس بلدية عيناتا الأرز ميشال نصر رحمة ومخاتير ومزارعين، الأضرار التي لحقت بأشجار التفاح في بلدة عيناتا نتيجة هطول زخات من حبات البرد الكبيرة والتي قضت على الموسم إذ عرت الأشجار من أوراقها وأتلفت براعمها.
وقال حبشي في ختام جولة في البساتين: "صحيح اننا نطل اليوم من عيناتا، ولكن في واقع الحال كل منطقة بعلبك الهرمل منكوبة".
وأضاف: "لا نريد ان يكون هذا النداء مجرد صرخة عبر وسائل الإعلام، لأننا للأسف في معظم الأوقات لا نجد متابعة فعلية وعملية لنداءاتنا. ففي شهر حزيران الماضي حصلت سيول وزخات برد، أدت إلى إلحاق أضرار بالمزروعات والممتلكات، وحصل المسح والكشف على الاضرار سواء في القاع وراس بعلبك او في بلدات أخرى، وحتى اليوم لم يتم التعويض على المتضررين من موجة البرد الأولى".
وتابع: "ما حصل خلال اليومين الماضيين هو على مستوى الكارثة على الصعيد الزراعي والبنى التحتية، سواء في عيناتا او المقسم أو المرسل أو مرجحين أو النبي عثمان واللبوة. في كل هذه المناطق السيول وموجة البرد ضربت انتاج المزارع بشكل كامل، لذلك اول نداء هو للهيئة العليا للإغاثة لكي تقوم بالكشف السريع في كل هذه المناطق، وأنا اطلب من كل المزارعين، كل واحد في جنينته وبستانه، أن يبادر الى تصوير الاضرار وتوثيقها، تحسبا لتأخر الكشف، وعندما تأتي لجان الكشف من الجيش تكون الوثائق كلها حاضرة. علما بان المزارع في عيناتا وسواها لم يتضرر للموسم الحالي فقط، وانما للمواسم اللاحقة، لان حبات البرد الكبيرة قضت على البراعم في الاشجار، من هنا نلفت نظر الهيئة العليا للاغاثة عند الكشف على الاضرار ميدانيا الالتفات الى مسألة مهمة بأن التعويض يجب أن يشمل الموسم للسنة المقبلة أيضا".
وتمنى "الاسراع بالكشف على الاضرار ودفع التعويضات للمزارعين، وعدم للانتظار لاشهر او سنوات كما كان يجري في السابق، وهنا اتوجه الى كل مسؤول في الدولة اللبنانية، بخاصة الى فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، لأقول لهم بان المواطن في بعلبك الهرمل ليس لديه الثقة بالتعويض عليه، لانه اعتاد على ان يجرى الكشف وتطلق الوعود من دون دفع تعويضات، وما حصل في أضرار سيول حزيران خير شاهد، فبعض الناس خسر سيارته او تضررت املاكه وأرزاقه ومزروعاته، وحتى الآن لم يتم التعويض على أحد. أتمنى على المسؤولين بان تكون الخطوات عملية وتنفيذية، وأن تستجيب لحاجة المواطن في بعلبك الهرمل حتى نتمكن من استعادة الثقة بين المواطن والدولة".
وقال: "السيول التي اصابت اللبوة كانت نتائجها سيئة جدا، وأنا تواصلت مع رئيس البلدية وتحدثنا عن الموضوع، فهناك جزء من الطريق متضرر بشكل كبير، وعلى الهيئة العليا للاغاثة أو وزارة الاشغال العامة التحرك بشكل سريع لحل هذا الموضوع الذي لا يتحمل التأجيل، لأن له علاقة بمواصلات الناس اليومية", لافتاً الى أن "ما حصل بالأمس بالتأكيد هو من بفعل الطبيعة، ولكن على الدولة أن تقف إلى جانب المواطن في بعلبك الهرمل، لأن المزارع والمواطن في بعلبك الهرمل لا يستطيع ان يتحدى الطبيعة".
وأشار إلى أن "نبع اللبوة الذي يروي الكثير من القرى، تضرر من السيول، وأجريت اتصالا مع وزارة الطاقة، ووجدت تجاوبا منها، وينبغي على البلدية التي يقع نبع اللبوة في نطاقها أن تبادر إلى رفع كتاب الى الوزارة يوم الاثنين صباحا لمتابعه هذا الموضوع، لكي يتم تنظيف النبع وتأهيله، ليتمكن المزارع من ري أرضه مجددا من مياه النبع".
واعتبر أن "العلاج مهم ولكن الوقايه أهم، فنحن نقترب من موسم الشتاء، لذا أتوجه إلى وزارتي الطاقة والاشغال بالمبادرة إلى تنظيف كل مجاري السيول والأنهار بشكل سريع وفعلي، لأن البلديات في هذه المنطقة فقيرة، ولا تمتلك الإمكانات ولا القدرات ولا المعدات اللازمة، للقيام بمهام التنظيف، فلنستبق الشتاء والمشاكل التي قد تحدث في ما بعد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News