حماس تتضامن مع شهداء مسيرات العودة

أقامت حركة "المقاومة الإسلامية - حماس" في مخيم عين الحلوة في صيدا، لقاء تضامنيا مع شهداء وجرحى مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، وحضر اللقاء ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية واللجان الشعبية والأهلية وحشد من أبناء المخيم.

وألقى كلمة "حماس" عضو القيادة السياسية في لبنان أيمن شناعة، هنأ في مستهلها الشعب الفلسطيني على "صموده وثباته في وجه المحتل"، مؤكدا أنه "بعد مرور تسعة وعشرين أسبوعا على انطلاق مسيرات العودة، أثبت شعبنا أنه متبن لخيار المقاومة".

وقال: "خيار المقاومة تبنته غالبية الفصائل، التي اجتمعت في القاهرة مؤخرا، وأكدت من خلال هذا اللقاء، أنها لن تهادن العدو ولن توقع معه اتفاقيات جديدة، كما أكدت العودة إلى تثبيت وقف إطلاق النار المتفق عليه العام 2014".

وأعلن "لا وقف للطائرات الورقية، ولا لعمليات اجتياز السلك الزائل، حتى يرضخ العدو لكافة شروط المقاومة"، مؤكدا أن "سلاح المقاومة وكل ما يتعلق بعمل المقاومة، هو خط أحمر، لا يمكن لأحد الاقتراب منه".

ودعا الدولة اللبنانية إلى "احتضان الشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية، كي تبقى نقطة انطلاق نحو تحرير فلسطين"، مؤكدا "رفض مشاريع التوطين والتهجير وكل ما يتعلق بصفقه القرن".

عثمان

وألقى كلمة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" مسؤولها في مخيم عين الحلوة فؤاد عثمان، فوجه بداية "التحية لشهداء مسيرة العودة"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني يواصل نضاله رغم كل الإجراءات، التي يمارسها العدو الصهيوني".

ودعا إلى "مواجهة صفقة القرن، التي تحاول الإدارة الأميركية فرضها، لإنهاء قضية الشعب الفلسطيني، ومن ضمنها قضية اللاجئين الفلسطينيين، وذلك من خلال الوحدة الوطنية، وإلى مواجهة كافة مشاريع التوطين والتهجير".

وتمنى على الحكومة اللبنانية "التعاطي مع المخيمات الفلسطينية، من البوابة السياسية، وليس الأمنية، وإقرار الحقوق المدنية والإنسانية".

من جهته، أكد المسؤول السياسي "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في منطقة صيدا أبو علي حمدان في كلمته، أن "لا مساومة ولا تفريط بدماء الشهداء. دماء الشهداء ستسقط كل الرهانات والتسويات".

وأشار إلى أن "مشاركة الآلاف من جماهير شعبنا في مسيرات العودة، والروح الإبداعية التي تجسدت في الميدان، هي أبلغ رسالة"، داعيا كل الأطياف الوطنية والإسلامية إلى "التعالي عن الخلافات والتوحد في ميدان المقاومة".