رأت صحيفة "الأنباء الكويتية"، أنه "إذا كان موقف الرئيس ميشال عون شكل نقطة التحول الأول والمهم في مسار "العقدة السُنية" التي قفزت فجأة الى الصدارة وعشية الولادة المقررة للحكومة (التي حمل الرئيس المكلف سعد الحريري صيغتها النهائية الى قصر بعبدا، ولكن من دون أسماء بعدما رفض حزب الله إعطاء أسماء وزرائه قبل موافقة الحريري على تمثيل سُنة 8 آذار)، فإن موقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط يشكل نقطة تحول إضافي ويدعم موقف رئيس الجمهورية ويكمله ويفوقه وضوحا، لأنه يملك هامشا أوسع في التعبير والموقف".
وأشارت إلى أنه "ليست المرة الأولى التي يخالف فيها جنبلاط موقفا لرئيس مجلس النواب نبيه بري. فهو يعلم أن بري في العمق ليس بعيدا عنه في هذا الموقف ويتفهم ظروفه. ولكنها المرة الأولى منذ سنوات يأخذ جنبلاط موقفا صريحا ومباشرا ضد حزب الله في مسألة داخلية بعدما كان التعارض محصورا في الملف السوري، ويوجه إليه انتقادا سياسيا لاذعا، فيساهم في إكمال حلقة الحصار السياسي لموقف الحزب"، لافتة إلى أنه "فإذا كان الحريري مدعوما من الرئيس الماروني والزعيم الدرزي وتقف وراءه الطائفة السنية، لا يلقى حزب الله إلا دعما خجولا من بري وتأييدا صامتا من سليمان فرنجية، وهذا الوضع المستجد يعيد الى الأذهان المشهد السياسي الذي كان في العام 2005 عندما كان الموقف الشيعي في مكان وموقف الطوائف الأخرى في مكان آخر".
شددت على أن "جنبلاط تقصَّد أن يوجه رسالة علنية الى السيد حسن نصرالله عشية الخطاب الذي سيلقيه وينظر إليه كثيرون على أنه سيكون حاسما في تحديد وجهة الأزمة الحكومية، ورسالة جنبلاط هي مزيج من "النصح والتحذير". مضيفة "هو ينصح الحزب بتصحيح موقفه الخاطئ وعدم "توقيف" البلد من أجل مقعد سُني، ويحذر من انهيار اقتصادي سيتحمل الحزب مسؤوليته بسبب عرقلة الحكومة".
أشارت إلى أن "جنبلاط واضح في اعتبار أن العقدة السنية مفتعلة وأدت الى انهيار بنيان حكومي كان قد أنجز، وأن حزب الله يتحمل مسؤولية التعطيل والعرقلة، وهو المسؤول في إيجاد حل للمشكلة، ولذلك فإنه يدعو نصرالله الى التدخل وأخذ مبادرة إنقاذية للحكومة والاقتصاد والبلد". مضيفة "عندما يقول جنبلاط انه لا يفهم موقف حزب الله من هذا الموضوع، فإن كثيرين من السياسيين يشاطرونه هذا الرأي ولا يفهمون لماذا يصر حزب الله على القتال السياسي وخوض معركة مكلفة، الربح فيها إذا تحقق سيكون هزيلا والخسارة فيها إذا وقعت ستكون كبيرة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News