أكد رئيس مؤسسة الانتربول نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر أن لا خيار أمامنا جميعاً إلاّ ان نهزم الارهابيين والمجرمين. وقال: "لن نسمح للتهديد الإرهابي ان يتحوّل خطراً إرهابياً نووياً غداً، ولن ننتظر حتّى يمتلك الارهابيون أسلحة بيولوجية او إشعاعية او كيماوية، ولن نترك لهم فرصةً لاستغلال الذكاء الاصطناعي في عملياتهم الاجرامية".
جاء ذلك في افتتاح أعمال الدورة الـ 87 للجمعية العامة للإنتربول، في دبي برعاية وحضور نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اضافة الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى مشاركة 1000 مسؤول من 173 دولة بينهم 40 وزير داخلية وعدل وقادة أجهزة الأمن والشرطة من كل أنحاء العالم. وشارك من لبنان اللواء عماد عثمان مدير عام قوى الأمن الداخلي على رأس وفد من المديرية.
وأكد وزير داخلية الامارات في كلمة افتتاحية أن مؤتمر الانتربول الأول، الذي انعقد في موناكو قبل 104 سنوات، شدّد على أن هدف المؤسسة، هو جعل العالم أكثر أماناً واستقراراً. ولفت إلى أن مؤسسة الانتربول ساهمت عام 2017 وحده، في تكوين قاعدة بيانات كبيرة تم من خلالها تحديد: أكثر من 40 ألف إرهابي، و5600 شخص متورط في قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال، كما تم التعرف على 118 ألف مركبة مسروقة.
ثم القى الرئيس الياس المر كلمة جاء فيها:"ان اجتماعكم اليوم كقادة للاجهزة الامنية في العالم، هو في حدّ ذاته رسالة قوية وحازمة، بأننا لن نسمح للارهاب مهما تمادى، ان ينتصر، ولن نسمح للمنظمات الاجرامية مهما اشتدت، أن تكسر الامن وتهدّد حياة الناس في اي مكان في العالم".
وأضاف: خمس سنوات مضت على ثقتكم الغالية التي شرفتموني بمنحها في رئاسة مؤسسة الانتربول، عملنا خلالها، على 3 مسارات رئيسية، هي: تثبيت الأسس المتينة للمؤسَّسة، وبناء الشراكات الاستراتيجية مع الدول والحكومات والقطاع الخاص، ودعم الانتربول وتنمية قدراته وتطوير أدواته وبرامجه الامنية العالمية.
وهنا لا بد لنا أن نشكر الدور التاريخي لدولة الامارات العربية المتحدة في دعمها الانتربول في اطار شراكة استراتيجية وخطة طموحة تمتدّ على مدى خمس سنوات، وتشمل اطلاق سبعة برامج أمنية عالمية هي الاكثر تطوراً.
وبالفعل، فقد استفاد أكثر من 180 دولة من هذه البرامج منذ اطلاقها في آذار 2017، كما تم تدريب اكثر من 1250 ضابطاً وخبيراً، ونُفذت 13 عملية أمنية دولية شارك فيها أكثر من 58 ألف ضابط ورجل أمن، وأدّت الى ضبط 25 مليون دواء غير مشروع ومقلّد، ومئات الأطنان من الأغذية والمشروبات المقلّدة والخطرة، والمخدرات".
وقال إن "دعم دولة الإمارات لبرامج الإنتربول في مكافحة الإرهاب، والجريمة السيبرية، والتراث الثقافي، والمجتمعات المعرّضة للخطر، والجريمة المتصلة بالمركبات، ومكافحة المخدرات، والسلع غير المشروعة، يؤكّد التزام دولة الامارات العربية المتحدة بضمان أمن المجتمع الدولي وسلامته.
وتابع الرئيس المر: "لا خيار أمامنا جميعاً الاّ ان نهزم الارهابيين والمجرمين، لن نسمح للتهديد الإرهابي ان يتحوّل خطراً إرهابياً نووياً غداً، ولن ننتظر حتى يمتلك الارهابيون اسلحة بيولوجية او إشعاعية او كيماوية، ولن نترك لهم فرصة لاستغلال الذكاء الاصطناعي في عملياتهم الاجرامية.
وأضاف: "كما تعلمون، وانتم قادة الامن في العالم، ان هذه المخاطر أصبحت أمراً واقعاً، وتحتاج الى تحرك عالمي شامل لمواجهتها، والى تعاون وثيق بين الدول الـ192 والانتربول من اجل منع الارهابيين والمجرمين من اكتساب الأدوات التكنولوجية الحديثة، والذكاء الاصطناعي، وفي المقابل من اجل تعزيز إمكانات اجهزة الامن والشرطة والقضاء، وبناء قدراتها، وتطوير تقنيات التدريب والتجهيز، وتحديث اصدار مذكرات التوقيف الدولية الكترونياً، ولا يغيب عنا، ان أيّ ثغرة في تحركنا جميعاً، قد تعطي الإرهابيين فرصة شراء أو تهريب أو نشر مواد لصنع سلاح من أسلحة الدمار الشامل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News