عاد اسم الملياردير الأميركي، الهنغاري المولد، جورج سوروس إلى الواجهة مؤخرا بعد أن أصبح أحد المستهدفين بالطرود المفخخة التي أٌرسلت إلى مجموعة من المناهضين للرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكتوبر الماضي.
وسوروس أحد أكبر المانحين في العالم للجماعات والقضايا الليبرالية،حيث أصبح مؤخراً هدف حملة إعلامية شرسة من حكومة بلده هنغاريا، وشخصية مكروهة بين نشطاء يمينيين في شرق أوروبا والولايات المتحدة.
وتتهم الحكومة الهنغارية المحافظة سوروس بالتخطيط لتدمير الحضارة الأوروبية من خلال إغراق القارة بالمهاجرين، لكن سوروس يقول إن دعمه للاجئين جزء من مهمة إنسانية.
وكان سوروس قد صرح الشهر الفائت "أن ترمب لن يكمل ولايته الأولى، مضيفا أن إدارته تشكل خطرا على العالم.
وكان ترمب غردسابقاً, أن سوروس وآخرين مولوا الاحتجاجات ضد تولي مرشحه، بريت كافانو، لرئاسة المحكمة العليا، بسبب اتهامه بانتهاكات جنسية.
اتهامات ترمب لسوروس ليست فريدة من نوعها، فلطالما كان الملياردير، الذي يحتل المرتبة الـ23 على قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم بثروة قدرها 24.9 مليار، محط اتهامات مشابهة من كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
من جانبها، تقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه يصعب أحيانا فهم سبب عدم وجود "صداقة وطيدة" بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فكلاهما يشعران بجنون العظمة تجاه منافسيهم السياسيين المحليين أكثر من أعدائهما الخارجيين، وكلاهما يحتقران الصحافة الحرة، كما أن لهما عدو مشترك هو جورج سوروس.
وفي اجتماع عقده أردوغان مع القادة المحليين، الأربعاء الماضي، أعلن أن "أحد ممولي احتجاج كافالا موجود بالفعل في السجن، وأن من يموله هو اليهودي الهنغاري الشهير جورج سوروس الذي يرسل (شعبه) في جميع أنحاء العالم لتقسيم وإسقاط الأمم، حيث يستخدم ثروته لهذا الغرض".
وأردوغان ليس وحده الذي يعتقد في استغلال رجال الأعمال لأموالهم من أجل السيطرة على معارضيه، ففكرة سيطرة رجال المال اليهود من أمثال سوروس على على العالم من الأفكار، التي يشيع استخدامها في أنشطة معاداة السامية، وهو الاتهام الموجه لسوروس.
ولأن سوروس يدعم منظمات حقوق الإنسان، التي وجهت انتقادات شديدة لإسرائيل بسبب أسلوب تعاملها مع الفلسطينيين، فكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أشد خصومه.
وعلى خطى ترمب، اتهم نتانياهو سوروس بتمويل المظاهرات التي تعترض على خطته لترحيل الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة في شباط الماضي.
كما اتهم نتانياهو، على صفحته بفيسبوك، في أيلول الماضي، سوروس بالتعاون مع النظام الإيراني، دون أن يشير إلى دليل لذلك، الأمر الذي أسفر عن رفع دعوى قضائية ضده وفيسبوك بتهمة نشر أخبار كاذبة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News