اختتم مؤتمر "مشروع الليطاني المنسوب 800م: التحديات وسبل الاستفادة" أعماله، بعد يومين من المناقشات المستفيضة حول مشروع الليطاني والمراحل المنجزة منه والمتبقية، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومشاركة عدد من الوزراء والنواب والمدراء العامين ومدراء مراكز دراسات وأبحاث ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومهتمين.
واعتبر وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس في مداخلته "ان لمشاريع الري دورا أساسيا في مستقبل لبنان وذلك لأسباب إقتصادية وإنمائية وإجتماعية وبيئية وإمتداد عمراني، ويجب إعطاؤها الأهمية التي تستحق، ووضعها في المرتبة المناسبة ضمن الخطة الإنمائية التي نتحدث عنها ونحلم بوضعها منذ نصف قرن ولا نزال دون إحراز تقدم يذكر".
وأردف: "ويعتبر مشروع الري على المنسوب 800 لري لبنان الجنوبي من سد (القرعون) من اهم تلك المشاريع على الاطلاق، الا إن الأعمال الهندسية من دراسة وإعداد ملفات تلزيم وتنفيذ الأشغال هي المرحلة الأسهل في المشروع، بينما نرى بأن الأعمال المكملة والضرورية لنجاح المشروع والأصعب لم تتقدم بالسرعة اللازمة".
أضاف:"لقد خسر لبنان حتى الآن ما يزيد عن 20 ألف هكتار من الأراضي الزراعية الجيدة استعملت للبناء نتيجة امتداد العمران خاصة في المنطقة الساحلية. علما بأن هذه الخسارة هي بازدياد مستمر وقد بدأت بالإمتداد إلى مناطق جديدة كالبقاع الأوسط والكورة والقسم الجنوبي من سهل عكار".
ورأى فنيانوس أنه "من هنا يمكن القول ان الحل المثالي يقضي بوضع المخطط الشامل للانماء ثم وضع التصاميم والأنظمة التوجيهية والتصاميم والأنظمة التفصيلية وتخصيص كل جزء من الأرض لغاية الإستعمال الفضلى في ضوء المصلحة الوطنية العليا، ومنها الزراعة طبعا".
وتابع: "لذلك، وبانتظار وضع وتطبيق التصاميم والأنظمة التوجيهية والتفصيلية لكامل الأراضي اللبنانية وتطبيق الخطة الشاملة لترتيب الاراضي اللبنانية، نرى اللجوء الفوري إلى الوسائل الممكنة لحماية الأرض الزراعية منذ الآن على أن يتم ذلك تنفيذا لقرار سياسي لأهمية الموضوع ولإرتباطه بإدارات مختلفة عديدة، ويتم العمل تدريجيا بدأ بالمناطق المعرضة للفقدان بسرعة قبل غيرها. وعلى أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن وعدم الإنتظار لحين بروز المشكلة بضخامتها وظهور نتائجها الفعلية، إذ قد يكون الوقت قد فات لتلافي أضرارها والعودة إلى الوراء".
وشدد على أن "الأراضي الزراعية هي من بين تلك الأكثر خصوبة في الشرق الوسط. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تقدم تنوعا كبيرا في المواقع والاتجاهات (مناخ، ارتفاع، منطقة ساحلية وداخلية) وهذا ما يتيح زراعة أنواع متعددة من المزروعات فيها"، مؤكدا أن "أفضل الأراضي تشكل رأسمالا وطنيا يجب عدم تبديده".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News