قالت عائلة الجندي الأميركي السابق، بول ويلان، الذي تمّ إيقافه في موسكو ووجهت إليه تهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية، إنها لم تتلقَ أية أخبار جديدة عن بول منذ أيام.
ويبلغ ويلان 48 عاماً من العمر وتمّ اعتقاله في موسكو يوم الأربعاء الماضي، وبرر جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) العملية قائلاً إن ويلان "اعتقل خلال عملية تجسس كان يقوم بها".
وفي حال تمّت إدانته قد يواجه بول حكماً بالسجن لمدة تتراوح من عشر إلى عشرين سنة، الأمر الذي تتخوف منه أسرته الأميركية، التي تعيش في ولاية ميشغان الشمالية.
ويقول ديفيد ويلان، شقيق بول التوأم، أن بول "يعرف روسيا جيداً" مضيفاً أنه "لا يصدّق أن شقيقه خرق القانون الروسي". ويؤكد كذلك أن بول كان في روسيا "للمشاركة في زفاف".
ويوضح ديفيد قائلاً "في تاريخ الثامن والعشرين (من كانون الأول)، أي في يوم اعتقاله، أو أقله، اختفائه، استيقظ بول في الصباح وتوجه إلى الكرملين وقصر السلاح هناك، مع كل الذين كانوا سيحضرون الزفاف، وساعدهم في الجولة ...فهو يعرف موسكو جيداً".
ويضيف "تبادل الرسائل مع صديقه وكان من المفترض أن يحضرا الزفاف سوياً الجمعة مساءً ولكنه لم يظهر أبداً".
كذلك أكدت عائلة ويلان في بيان نشرته عبر حسابها على تويتر يوم أمس "نؤمن بأن (الروس) سيحفظون كلّ حقوقه".
My brother was detained by the Russian government on Friday as an alleged spy. While the law library + info focus will remain, you may see an increase in off-message topics until we get him safely home. pic.twitter.com/2HIF1UmS1b
— David Whelan (@davidpwhelan) January 1, 2019
في السياق، يرى بعض المحللين أن اعتقال ويلان تمكن قراءته كرد على اعتراف الروسية مارينا بوتينا، المعتقلة في الولايات المتحدة الأميركية منذ مدة، بالتجسس لصالح موسكو في وقت سابق من كانون الأول .
وكانت بوتينا قد حاولت الانضمام إلى "الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة"، وهي مؤسسة تدافع عن الحق بحمل السلاح ولصالح تسويقه والسماح باستعماله.
واتهمها الادعاء الأميركي بالتعامل مع "مسؤولين روس ومسؤوليْن أميركيين لحساب روسيا، حيث اقتضت خطّتها، بحسب التهم الموجهة إليها، بالتسلل إلى "الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة"، وهو اتحاد وازن ويتمتع بروابط مقربة مع أعضاء من الحزب الجمهورية، بمن فيهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
ويتوافق معظم المحللين على أن ثمّة "حرب جواسيس" دائرة بين الغرب من جهة وروسيا من جهة أخرى من ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم وتوتّر العلاقات بين الطرفين.
وعزّزت قضية تسميم الجاسوس المزدوج (البريطاني-الروسي) سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، التوتر بين الطرفين.
يذكر أخيراً أن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الأميركية أعلن أن واشنطن طلبت السماح لمسؤولي القنصلية الأميركية في موسكو بالاتصال ببول ويلان.