قالت مصادر مواكبة للحراك الاخير لـصحيفة "الجمهورية" انه خلافاً لِما قيل عن انّ رئيس الجمهورية تنازل عن الوزير السني من الحصة الرئاسية لمصلحة تمثيل اللقاء التشاوري، فإنّ الاجواء المحيطة بموقف رئيس الجمهورية لا توحي بذلك، بل بإصرار الرئيس على ان يحتسب الوزير السني من الحصة الرئاسية، ولو انّ التنازل المحكي عنه، تمّ بالصورة التي فُسِّر بها على انّ الرئيس تخلّى عن المقعد الوزاري السني من حصته، لكانت انتهت المشكلة، ولما كان برز التصدي العنيف لهذه الفكرة من قبل الوزير باسيل.
وبحسب المصادر فإنّ الامور متوقفة عند هذه النقطة، ووصفت بعض افكار الحلول التي تمّ تداولها في بعض الأوساط السياسية بـ"الخفيفة واللاجدية"، خصوصاً الفكرة التي ترددت عن حل لتمثيل اللقاء التشاوري، يقوم على إمكان فصل الحصة الرئاسية عن حصة التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي، بحيث لا تُحتَسَب الشخصية التي تدخل الى الحكومة باسم اللقاء من حصة لبنان القوي، بل تحتسب من حصة رئيس الجمهورية، ولا تشارك في اجتماعات وزراء التكتل والتيار. وأدرجت المصادر هذه الفكرة في خانة التحايل، والمصادرة المباشرة لتمثيل اللقاء التشاوري، والواضح فيها الاصرار على 11 وزيراً، ما يعني أن تشكّل الحصة الرئاسية مع حصة التكتل والتيار الثلث المعطّل في الحكومة.
وبحسب معلومات لصحيفة "الجمهورية" انّ فكرة تم تداولها في الآونة الاخيرة كمخرج لتمثيل "اللقاء التشاوري"، وتقوم هذه الفكرة على إيجاد شخصية للتوزير في الحكومة من بين لائحة الاسماء الاربعة التي أعدّها، او شخصية خامسة، ثم يُصَار بعد ذلك تدوير الزوايا حول موقع هذا الوزير في الحكومة ووجهة تصويته.
واللافت للانتباه انّ هذه الفكرة تُقارب من قبل التيار الوطني الحر من زاوية ضرورة ان يتم الاتفاق على شخصية يعتبرها "اللقاء التشاوري" ممثلة له، وفي الوقت نفسه تمثّل رئيس الجمهورية، فيما توحي أجواء "بيت الوسط" بأمل بالوصول الى حلول سريعة لهذه العقدة. وبحسب مصادر موثوقة فإنّ الرئيس المكلف، الرافض بالقطع تمثيل اللقاء التشاوري من حساب تيار المستقبل، لا يمانع في أي صيغة حل لتمثيل اللقاء، إن ضمن الحصة الرئاسية، او إذا كان ممثلاً حصراً للقاء التشاوري.
وبحسب المعلومات فإنّ جوّاً من الترقّب الحذر يسود اللقاء التشاوري، وقالت مصادره لـصحيفة "الجمهورية" ان لا جديد بالنسبة اليه، وهو يتابع الاتصالات التي تجري، ولكن لا كلام مباشراً معنا.
وعمّا اذا كان ثمة عرض قد تلقّاه حول مسألة تمثيله، قالت المصادر: لقد سبق وحددنا موقفنا، ونحن على تشاور مستمر في ما بيننا، واذا ما كان هناك عرض معيّن، سندرسه حتماً ونقرر في شأنه.
وعمّا اذا كان اللقاء يقبل بأن يتمثّل بالواسطة، اي ان يسمّي شخصية للتوزير وتحتسب من حصة رئيس الجمهورية، قالت المصادر: قرارنا هو أن نسمّي من يمثلنا حصراً بالحكومة ويعبّر عن توجهات اللقاء. وبالتالي، نحن نرفض اي افكار تعطي اللقاء التشاوري في يد وتأخذ منه في اليد الاخرى، ثم كيف يمكن لوزير يختاره اللقاء ان يكون من قلب اللقاء وممثلاً له في الحكومة، أن يُضم الى طرف آخر، ويصوّت معه ويلتزم بتوجهات وقرارات هذا الطرف الآخر؟ إن قبلنا بهذا الامر، معناه اننا نلغي أنفسنا، وهذا ما نرفضه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News