قال النائب السابق نضال طعمة في تصريح اليوم: "من سيخرج أرنب الحكومة من قبعة لعبة شد الحبال التي يبدو انها لن تجد لها سبيلا كي تنتهي؟ أتراها المصالح محلية، أم تلك الإقليمية، أم الدولية؟ هذه التساؤلات التي باتت في متناول الحديث اليومي للبنانيين تعكس وتؤشر إلى أزمات خطيرة، يتمحور جوهرها حول قضية السيادة الحقيقية، ففي حين أننا نفتقد مقومات كينونتها، بات الصغير والكبير في البلد يشعر أننا نفتقد البوصلة التي تقودنا إلى استعادتها، وبعض ساستنا يفرطون بكل شيء، ويطلبون كل شيء، ضاربين بعرض الحائط قيم الشراكة الوطنية".
اضاف: "وحين يقول فخامة الرئيس ان الخلاف على تشكيل الحكومة مرتبط بالاختلاف بالرؤى السياسية، ألا يعني هذا الكلام في مكان ما، أننا ما زلنا محاور مقنعة باسم الوطنية، ونحاول أن نحقق المكاسب لمصالح الآخرين؟".
وتابع: "مرة جديدة نؤكد أن اللبننة هي المدخل الحقيقي لحل أزماتنا، والتزامنا أوليات القضايا التي يراها شعبنا ملحة هي التي يجب أن نتبناها".
وفي سياق متصل قال طعمة: "غدا سيستضيف لبنان القمة الاقتصادية العربية، ومن الطبيعي أن تنسجم آليات انعقاد هذه القمة مع التوجه العربي الذي أرسته قرارات جامعة الدول العربية تجاه سوريا، آملين ألا يفتعل أحد أزمات لا أفق لحلها في هذا الموضوع، وإذ يأتي هذا الانعقاد دون تشكيل الحكومة، فإن ذلك ينعكس سلبا على الواقع المعنوي للبلد، فتقديم صورته القوية المتفاعلة مع محيطه العربي، أفضل بكثير من صورة بلد عاجز عن تشكيل حكومة، تستطيع أن تقوم بواجباتها لتسيير مصالح الناس، والدوائر الرسمية وفق اللازم والمطلوب".
وسأل طعمة: "هل ستقر الموازنة، والتي هي تشريع مالي، في ظل حكومة تصريف الأعمال؟ والجدل القائم اليوم يزيد الطين بلة، فبين تعطيل مرافق الدولة وإيجاد آلية للحل، نجد أنفسنا دوما أمام استحقاقات جديدة، محكومة بالتوافق الوطني العام، فلماذا لا ينعكس هذا التوافق في ملف تشكيل الحكومة بحد ذاته، وفق معايير موضوعية واضحة، لا تقصي، لا تستقوي، لا تختصر، ولا تحاصر أحدا".
وبشأن الدعوات المتكررة للاضراب قال طعمة: "لا يستهينن أحد بالدعوات التي تتكرر للإضراب احتجاجا على الوضع الاقتصادي، ومطالبة بتشكيل الحكومة، فبغض النظر عن الجهات الداعية، وعن حجمها، وقدراتها، ومن وراءها. فالناس قد يجدون في مثل هذه الدعوات المتنفس الوحيد، كي يعبروا عن اوجاعهم، وعن مستوى الأزمة التي يعانون منها. فحذار من غضب المقهور والمظلوم والفقير، وحمى الله هذا البلد من ردات الفعل غير المحسوبة، ووفق أصحاب الرؤى المحسوبة إلى مخارج واضحة، ورؤى جلية، تكرس مشروع الدولة، لتصان كرامة كل اللبنانيين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News