المحلية

الخميس 10 كانون الثاني 2019 - 02:47 LD

صرخة بكركي و... الخطر الداهم

 صرخة بكركي و... الخطر الداهم

ليبانون ديبايت - فادي عيد

صرخة مدوّية أطلقتها بكركي، معبّرة عن استيائها من التأخير الحاصل في تأليف الحكومة العتيدة، بحيث جاء بيان مجلس المطارنة الموارنة بالأمس في غاية الوضوح.

وفي الوقت الذي يجب فيه تثمين موقف المطارنة الموارنة، الذي استشعر بالخطر الداهم على البلاد في حال الإستمرار بالسياسة المعتمدة منذ 8 أشهر، فقد تضمّنت فقرات بيان المطارنة، ضغطاً متصاعداً لبكركي بموضوع تشكيل الحكومة، وأن البطريرك بشارة الراعي، أخذ على عاتقه مسألة ممارسة هذا الضغط للإسراع في إنجاز الإستحقاق الحكومي، وهذه المواقف ليست بجديدة على بكركي عندما تستشعر المخاطر المحدقة بالبلد، كونها تعتبر نفسها "إم الصبي"، ولها أعطي مجد لبنان.

فمواقف بكركي التاريخية الحازمة والحاسمة سُجّلت في مراحل كثيرة سابقة وكان آخرها خلال الفراغ الرئاسي، حيث كان الصرح البطريركي في طليعة المدافعين والدافعين بقوة لإنهاء هذا الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، وهي عادت اليوم للعب هذا الدور اليوم، لأنها تستشعر ثلاثة مخاطر أساسية جراء الفراغ الحاصل:

1ـ أي فراغ يؤدي إلى تهديد المؤسّسات الدستورية، الأمر الذي قد يستتبع استطراداً، الوصول إلى تغيير النظام وهذا الأمر هو بمثابة خط أحمر لدى بكركي، ومسألة خطيرة ودقيقة، يجب أنهاؤها بأي ثمن.

2ـ الفراغ، يؤدي إلى جمود اقتصادي ووضع إجتماعي ومعيشي بالغ الدقة، خصوصاً في ظل الأزمة الإقتصادية التي يتعرّض لها لبنان، لذا، تجد بكركي أن الوضع الإجتماعي قد وصل إلى حافة الهاوية، وهي تطلق صرختها لأنها تسمع وجع الناس.

3 ـ إن الفراغ يولّد الإنقسام والشرذمة، بينما الإنتظام السياسي تحت سقف المؤسّسات يشكّل الضمانة للإستقرار، لأن الفراغ قد يؤدي في أي لحظة إلى انفلات الأوضاع. فالإنتظام المؤسّساتي يشكّل مظلّة سياسية للأجهزة الأمنية لتقوم بالدور المطلوب منها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة