أميركا رصدت قاتل أقمارها الصناعية بعد 3 سنوات

تحت عنوان "أميركا رصدت قاتل أقمارها الصناعية بعد 3 سنوات"، كتب فيكتور سوكيركو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول نجاحات روسية في اختبارات منظومة "نودول"، القاتلة للأقمار الصناعية والصواريخ البالستية، وردة فعل البنتاغون.

وجاء في المقال: وفقا للمخابرات العسكرية الأميركية، تقوم روسيا بإطلاق أجهزة تجريبية خاصة تُجري عمليات معقدة في المدار لزيادة القدرات المضادة للأقمار الصناعية.

ومن المرجح أن الحديث يدور عن نظام الدفاع الصاروخي"Nudol" ، الذي صمم لصد ضربة نووية على مسافات طويلة، وينشر ليس فقط على الأرض، إنما وفي الفضاء. وهو يسمى قاتل الأقمار الصناعية والصواريخ العابرة للقارات، وهذا بحد ذاته مقلق جدا للبنتاغون بسبب قدرته على إبطال الهجوم الصاروخي.

واقعة اختبار مضادات جديدة للصواريخ، سجلتها الاستخبارات الأميركية، ولكن كما اتضح، مع تأخير كبير. فقد بدأت الاختبارات في العام 2014، على الرغم من أن أول تجربتين لم تكللا بالنجاح، إنما من نهاية العام 2015، بعد الإطلاق الناجح لنظام "Nudol" الخاص بالأقمار الصناعية، بات كل شيء على ما يرام، وأجرت روسيا من محطة بليسيتسك الفضائية خمس عمليات إطلاق ناجحة. الأخيرة منها، التي يُفترض أنها جرت في 23 كانون الأول 2018، اكتشفتها المخابرات الأميركية.

من الممكن أن يكون ذلك "تسريبا" عاديا لمعلومات، لا تكشف عن القدرات التقنية للصاروخ ولا مبدأ تشغيل النظام المضاد للصواريخ بأكمله.

وفي الصدد، قال رئيس اللجنة العسكرية التقنية، ألكسندر غوركوف: "إذا تم التسليح بنظام Nudol .. فسيكون قادراً على أداء مهام الدفاع المضاد للصواريخ على نطاق أوسع من تغطية موقع أو منطقة معينة من البلاد". هذا موضوع مغلق. إمكانات النظام ليست للنشر، إنما هو موثوق بما فيه الكفاية. مع كل سرية نظام الدفاع الصاروخي نودول، فهو قادر على إقامة "مظلة" تغطي كامل أراضي روسيا و"تبطل" تماما إمكانات الصواريخ البالستية الأميركية. بتعبير واضح، هزيمة مضمونة.