المعروفيون الأحرار للرئيس عون..."شكرا فخامة بي الكل"

حيا تجمع المعروفيين الأحرار الموقف الشجاع والجريء والريادي الذي إتخذته دوائر القصر الجمهوري، عبر دعوة سماحة شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز الشيخ ناصر الدين الغريب إلى القمة الإقتصادية العربية في بيروت.

وقال التجمع في بيان:" كالعادة يثبت فخامة الرئيس القائد، العماد ميشال عون، أنه بالفعل لا بالقول "بي الكل"، والحريص على تمثيل مختلف شرائح ومجموعات وعائلات المجتمع اللبناني الروحية، في كافة القضايا المصيرية والمحافل الهامة بدون أي إنحياز أو تمييز.

وأضاف:"بالمقابل لم نستغرب البيان المتوتر والعنيف الذي صدر عن جهة إمتهنت لعقود إلغاء الآخر، ومحاولة سحق كل خيار معارض في الطائفة المعروفية، إلا أننا نتعجب من بلوغ مواقع البعض هذه المستويات من الهشاشة، بحيث بات حضور شخصية روحية أخرى من نفس الطائفة في مؤتمر يشكل تهديدا وجوديا لها. وباتت دعوة ميمونة مشكورة على لسانهم تشكل ضربا للميثاق وطعنا للدستور وتهديمًا لركائز العيش المشترك وإخلالاً بالثوابت والمسلمات الوطنية وحكما غير رشيد.

وأردف:" لا نرى من المجدي الرد على بيانات تحمل تعابير قاسية تكاد تلامس القدح والذم وإتهام الرئاسة بما تجل عنه، ولكن يهمنا التذكير أن مشروعية أي شيخ عقل هي من إحتضان المسلمين الموحدين له، وخاصة الهيئة الروحية العليا لطائفة المسلمين الموحدين. ومن المفيد التذكير أيضا أن شيخ العقل المعين يصنف بالفعل ضمن جهة سياسية واحدة، ويعلن مبايعته لها، ما جعل منه بالتالي يمثل فقط جهة واحدة من الطائفة، في حين ترى بقية الموحدين أن تمثيلهم هو بسماحة الشيخ ناصر الدين الغريب، وبالتالي، ففخامة الرئيس بدعوته له، إنما يدعو من يقول أن الشيخ الغريب يمثلهم".

وقال:"من اللافت مطالبة البعض بالعودة إلى القانون الصادر عام 2006، ويهمنا توضيح أن العودة إلى ذلك التاريخ قد تعني العودة إلى حالة وجود سماحة المرجع الروحي الشيخ ابو علي سليمان أبو ذياب كرئيس روحي أوحد للطائفة، وشيخ عقل واحد للجميع، توافق عليه جميع الأطراف، ونال تزكية المراجع العظام من المرحوم سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاوي، إلى المرحوم سيدنا الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، إلى مشايخ البياضة وغيرهم. أما أن يطالب البعض بما من شأنه تكريس منطق إختطاف الطائفة المعروفية ومصادرة قرارها بقوانين مهربة في زمن رديء، فهذا مما لن يمر، وخاصة في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون. فليبلغ الشاهد الغائب.