عز الدين: تشكيل الحكومة لا يحتاج إلا للاحساس بالمسؤولية

اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين، أن "عملية تشكيل الحكومة لا تحتاج سوى للاحساس بالمسؤولية والوعي بمخاطر ترك البلاد دون حكومة راعية لشؤونها".

كلام عز الدين أتى خلال حفل إطلاق "مهرجان صور للتسوق والسياحة والترفيه" الذي نظمته بلديتا صور والعباسية وإتحاد البلديات، بالتعاون مع شركة leader وجمعية leda_sl وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب.

وأكدت عز الدين أن "الإحساس بالمسؤولية تجاه الناس هو الذي يجب أن يدفع المعنيين الى إدراك مخاطر هذا التلكؤ والتأخير ويحثهم على العمل الجاد لتخطي العراقيل الشكلية والمبادرة الى تشكيل الحكومة".

كما أكدت أن "مهرجان التسوق للجنوب الذي تطلقه مدينة صور اليوم هو دليل حيوية ونشاط وإرادة حياة وتعبير عن تصميم أبناء المدينة على النهوض والإستمرار في مسيرة التنمية، على الرغم من الأجواء السلبية السائدة حول الواقع الإقتصادي والمالي في البلاد، حيث يأتي هذا المهرجان ليكون في سياق آخر، ويؤكد أهمية المجتمع الأهلي في إنعاش الإقتصاد الوطني".

ودعت الدولة إلى "الإرتكاز الى هذه المقدرات الوطنية سواء في الإقتصاد أو في القطاعات الإنتاجية المختلفة، ودعم هذه القطاعات وايجاد الشراكة الحيوية معها بما يؤمن الفرص المناسبة للتقدم والعطاء، ويشكل الطريق الأفضل لتحقيق التنمية المستدامة والإقتصاد السليم".

وركزت عز الدين على "مجموعة نقاط أساسية لتحقيق التنمية في مدينة صور وجوارها تتمحور حول خمسة قطاعات حيوية هي النفط والزراعة والسياحة والبيئة والصيد البحري، وهي نقاط ينبغي أن تكون مورد إهتمام الحكومة المقبلة".

فعلى مستوى إستخراج النفط، شددت على "ضرورة التحضير الجدي للبنية التحتية والمؤسسات المهنية والتعليمية لتكون في جهوزية تامة لإستخراج النفط والاستفادة منه لتحقيق التنمية والنمو".

أما على المستوى الزراعي، فأشارت الى "ضرورة متابعة ملف تصدير الإنتاج الزراعي خصوصا عبر فتح القنوات وتعزيز العلاقات مع سوريا على اعتبارها المنفذ الوحيد لصادرات لبنان الزراعية والعودة الى الأسواق التقليدية للإنتاج الزراعي اللبناني".

وعلى المستوى البيئي، قالت: "قضية التلوث وضرورة إيلاء قضية نهر الليطاني الأولوية لما يشكله هذا النهر من أهمية قصوى على صعيد الري والشفة والسياحة للمنطقة كافة"، مشيدة بالإجراءات التي تتخذها مصلحة الليطاني ومؤكدة على "ضرورة الإستمرار في كل الإجراءات الكفيلة بحماية النهر والحد من تلوثه وصولا الى الحل النهائي".

أما على المستوى السياحي، فدعت إلى "تفعيل العمل لتعزيز صور على الخارطة السياحية اللبنانية من خلال التركيز على الترويج السياحي والدعاية السياحية بما يتلاءم وموقع صور الهام والمميز لناحية الآثار والشاطئ والسياحة بكافة أوجهها، وأنواعها من السياحة الريفية الى الدينية والبيئية والزراعية والبحرية".

وأخيرا دعت إلى "إيلاء قطاع الصيد البحري الإهتمام الكافي وخصوصا دعم الصيادين للحفاظ على هذه المهنة".