"ليبانون ديبايت"
رغم الاختلاف في قراءة نتائج المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري بشأن التشكيلة الحكومية، يبقى الثابت الوحيد والمؤكد أن القرار سيتخذ في اليومين المقبلين سلبا أم ايجابا كما قال الحريري بعد اجتماع كتلة المستقبل.
وكان الحريري واضحا خلال اجتماعه بكتلة المستقبل وهو قصد أن يرأس الاجتماع والى جانبه النائبة بهية الحريري، ليعلن لنوابه أن الامور الى خواتيميها وذاهبون الى حكومة في الساعات المقبلة لأن الجميع اقتنع بأن البلد لا يمكن أن يسير "اعرجا".
الحريري وضع كل الاحتمالات أمام النواب وخلص بحسب مصادر المستقبل الى التأكيد بأنه سيكون على قدر المسؤولية التي تسلمها فهو ان فشل هذه المرة سيعود الى السراي لتفعيل حكومة تصريف الاعمال، فالبلد لا يحتمل المزيد من الفراغ الحكومي.
وفي السياق، يوضح نائب المستقبل عثمان علم الدين في حديث لموقع ليبانون ديبايت أن الامور تتجه الى الحسم الايجابي، كما بدا الرئيس سعد الحريري خلال ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل، ويشير علم الدين الى أن ايجابية الحريري مبنية على نتائج مشاوراته التي برأيه شهدت تنازلات من الاطراف كافة لتسهيل عملية التأليف، بعد أن لمس هؤلاء أن البلد في خطر ودخلنا في مأساة يجب أن تدفعنا الى التشكيل.
وأكد علم الدين أن الحريري كان واضحا في مشاوراته مع المعنيين وهو وضعهم أمام احتمالين: اما تسهيل المهمة واما التنازل لان البلد لم يعد يحتمل أكثر ووصلنا الى مرحلة لم يعد باستطاعتنا الوقوف متفرجين.
ورغم ذلك يبقى علم الدين حذرا من شيطان التفاصيل فثمة تجربتين أمامنا حيث وصلنا الى اعلان وشيك للحكومة قبل أن يتراجع البعض ويعيد حساباته.
ولا يرى علم الدين حكومة لا يرأسها الحريري، فالقوانين التي اقرت في مجلس النواب لن تسلك طريقها الى مجلس الوزراء الا بحكومة "حريرية"، مشيرا الى ان ما يتم تشكيله اليوم هو حكومة اذارة أزمة للخروج من الوضع المتدهور الذي وصلنا اليه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News