تأخذ أزمة بناء الجدار مع المكسيك منحى متصاعدا يوما بعد يوما بين الكونغرس الأميركي الذي تسيطر عليه أغلبية ديمقراطية والرئيس دونالد ترمب، مما ينذر بأزمة بلا سوابق.
فقد أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، بأنهما سيستخدمان "كل علاج متاح" لمعارضة نية ترامب إعلان حالة الطوارئ لتأمين بناء الجدار مع المكسيك.
ويحتاج ترمب إلى نقل مليارات الدولارات من الحكومة الفيدرالية لبناء جدار على الحدود الأميركية مع المكسيك، ولا يمكن أن يتسنى له ذلك إلا بموافقة الكونغرس، أو إعلان حالة الطوارئ.
وهدد شومر وبيلوسي، الجمعة، باللجوء إلى "المحاكم"، وأضافا أن عزم ترمب إعلان حالة الطوارئ سوف يعمل على "إفساد الدستور" من خلال تخطي سلطة الكونغرس للسيطرة على الإنفاق.
ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن بعض الأموال التي سيؤمنها ترمب لإنشاء جدار على الحدود مع المكسيك ستأتي من مشروعات البناء العسكرية، مما سيهدد "أمن الجيش والأمة، وفق بيلوسي وتشومر.
ويمكن للديمقراطيين رفع دعاوى قضائية وإجبار أعضاء في الكونغرس على منع تحويل الأموال إلى ترمب، لكن يبقى باستطاعة ترمب، الذي يتوقع تحديات قانونية، الاعتراض على التشريع في حال اجتيازه.
وإذا ما أعلن ترمب رسميا حالة الطوارئ في الولايات المتحدة فإن هذا يعني الحصول على ميزانية دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس.
لكن إعلان حالة الطوارئ يتطلب من البيت الأبيض تقديم مسوغات قانونية لها، ويحتاج مراجعة الكونغرس كل 6 أشهر، والذي بإمكانه إنهاءها.
وقول قانونيون إن إعلان ترمب حالة الطوارئ يعد انتزاعا قويا للسلطة بشأن قضايا التمويل، ويؤكدون على أنه إذا لم تكن لديه أرضية صلبة فقد يسقط الإعلان في المحكمة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News