المحلية

الأربعاء 20 شباط 2019 - 02:00 LD

السعوديّة تصالح جعجع والمر

السعوديّة تصالح جعجع والمرّ

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح

لا يبدو الدور الذي تلعبه السعوديّة اليوم على الصعيد اللبناني يختلف عن الدور الذي أنيطَ بسوريا قبل زمن، قياساً على ذلك، يكون الفرق بين النموذجين أنّ السعودية تحصر نشاطها عند الحلفاء بينما السوريون دخلوا كل الحدائق!

قبل فترة قصيرة اندلع الخلاف بين حزب القوّات اللبنانيّة و رئيسه سمير جعجع ومحطّة mtv ورئيس مجلس إدارتها ميشال غبريال المرّ، وهناك من يشير إلى «مسائل شخصيّة عالقة بين القّوات و mtv، تحديداً بين جعجع والمرّ».. كلّ تلك التراكمات أدّت في النتيجة إلى حدوث قطيعة بين الجهتين!

قبل فترة قصيرة، عمّمت mtv قراراً على معدّي برامجها الحواريّة ومراسيلها، قضى بإنزال عقوبة «النفي» على كل مسؤولي القوّات، من النوّاب والوزراء إلى مستوى المسؤولين السياسيين و التنظيميين، قطيعة شاملة تامّة حجبت معراب بالكامل عن أثير المحطّة، وكانت ذروتها في مقاطعة نقل أكثر من مؤتمر صحفي للدكتور جعجع، أحدثها المؤتمر الصحفي الأخير.

يومذاك تدخّلت السعوديّة لدى الجانبين بنيّة حل الخلاف بينهما من دون لي ذراع أحد، لاعتقادٍ سائد لديها، في أنّ «الركن السياسي» لها في بيروت يقوم على جناحين: القوّات بصفتها الحزب السياسي و mtv بصفتها الذراع الاعلاميّة، وبالتالي يجب الإبقاء على هامش الوحدة بينهما.

وعملاً باتجاه الحل المستدام، أوكلت الرياض إلى سفيرها في بيروت، وليد البخاري، متابعة ذيول الخلاف وحل تفاصيله، بينما تُرِكَ أمر بت المصالحة نهائياً من صلاحيّة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار عَلولا الذي زار بيروت الأسبوع الماضي، قوّاتيّاً، فوّض رجل المهمات الصعبة، الوزير السابق ملحم رياشي، تولّي الملف.

تتحدث المعلومات أنّ المصالحة بين الجانبين حصلت على هامش العشاء الذي دعا إليه عَلولا والذي جمع حشداً كبيراً من المسؤولين اللبنانيين. خلالها تمكّن عَلولا من جمع جعجع و المرّ ليتبادلا المصافحة وتحلّ القضيّة.

وعملًا بما تم إرسائه سُحب «أمر المقاطعة» عن القوات لتستضيف قناة آل المرّ في أقل من 24 ساعة مسؤولان قوّاتيان بارزان هما: نائب رئيس الحزب الذي هو في المناسبة نائب في البرلمان، جورج عدوان، وأمين عام الحزب السيّدة شنتال سركيس. مصادرنا وضعت الاستضافة ضمن إطار «مبادرة حسن النيّة».

مصادر في mtv ذكرت لـ«ليبانون ديبايت» أنّ «تسوية ما يجري العمل عليها بين القوّات وإدارة المحطّة ضمن مسودّة، نافية أن تكون الصلحة قد تمّت كليّاً»، لكنّها ذكرت في المقابل أنّ العشاء الذي دعيَ إليه المرّ وشارك فيه جعجع «أزال جبل الجليد وأسّسَ لعودة التقارب بين الطرفين»، لكنّها أشارت إلى أنّ «المياه لم تعد إلى مجاريها بعد بانتظار حل عدّة امور ما زالت عالقة» من دون أنّ تفصح عنها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة