المحلية

الخميس 21 شباط 2019 - 02:44 LD

رسالة إلى الداخل...كُفوا عن الإساءة لمشايخ الدروز

رسالة إلى الداخل...كُفوا عن الإساءة لمشايخ الدروز

"ليبانون ديبايت" – جواد الصايغ

لا تسقطُ القلاع المحصنة من الخارج، والتاريخ يظهر ان ما من قلعة منيعة سقطت إلا بسبب عامل او مجموعة عوامل داخلية كان لها الدور الأكبر في تهاويها واندثارها.

ما يجري داخل طائفة الموحدين في لبنان أمر غريب، فإذا كانت الخلافات والتباينات السياسية موجودة منذ سنوات طويلة بين الافرقاء على الساحة الدرزية وكانت في معظم الأحيان مضبوطة إلى حد كبير، فإن ما يدعو إلى الدهشة مؤخرا سقوط المُحرمات المتمثلة بالتعرض لرجال الدين، فأصبحت الاساءة "للمشايخ" امرا عاديا ووجهة نظر للبعض.

ومنذ الانتخابات النيابية الأخيرة، بدأت هذه الظاهرة غير المألوفة لدى طائفة الموحدين الدروز، فزُج برجال الدين في حقل الحسابات السياسية والإصطفافات، وأصبح استهدافهم سهل رغم انهم يرفعون شعار ترك السياسة لأهل السياسة.

المؤسف ان التعرض لرجال الدين والإساءة لهم يأتي من قبل قسم أبناء الموحدين أنفسهم عن قصد او عن غير قصد، فاضحوا بمثابة احصنة طروادة، وكل ذلك بسبب التشنج والخلافات السياسية بين مسؤولي الطائفة، فيدفع مشايخنا سبب هذا التنافر الحاد عبر صور مزورة مسيئة ومقالات يريد مروجوها استخدامها لتعزيز حظوتهم لدى هذا او ذاك.

بالأمس زُج باسم الشيخ علي زين الدين، أحد مرجعيات الطائفة الدرزية ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية في حفلات الإساءة المشبوهة في خطوة يُراد منها تشويه تاريخ الشيخ الزاخر وافضاله واعماله على أبناء الطائفة، وقبلها تعرض أحدهم لشيخ عقل الموحدين الدروز نصر الدين الغريب بمقالة لا تساوي قيمة الحبر الذي كُتبت به وبرسم كاريكاتوري يمثل حالة من رسمه وهو عاجز عن الخروج من قفص أفكار عفن يروج للانقسام بدلا من الوحدة.

في يوم الحساب يقف الجميع سواسية أمام الخالق، يُحاسبون على أعمالهم دون تدخل من واسطة او حزب او زعيم وراية، لذا فلتبقى الخلافات السياسية بعيدة عن رجال الدين، فليس مطلوبا أكثر من ان تبقى هذه القلعة محصنة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة