ألقى رئيس مجلس النواب النواب نبيه بري، كلمة أمام البرلمانيين العرب في جلسة المساء، لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، المنعقد في عمان، أكد فيها "ضرورة توحيد الصف العربي"، وقال: "إننا كبرلمانيين، لا نستطيع الشعور بالمسؤولية اتجاه الفلسطينين، فيما نعزل سوريا، ونبني حواجز بين بعضنا وبعضنا".
وأضاف: "على مستوى الوطن اللبناني، نطالب بقرار حازم وحاسم، ضد صفقات تبديل الأرض والوطن البديل، وتوطين اللاجئين والنازحين من الأشقاء الفلسطينيين والسوريين في لبنان، وكذلك في الأردن وغيرهما".
وقال: "نلتقي اليوم في ظروف ضاغطة على مختلف أقطارنا، بالاجتماعات والمؤتمرات وباستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق، وبالحروب الجارية للقضاء على الإرهاب، ومحاولة الاستثمار عليها وعلى الوقت، لتحويل انتباهنا عن مشاريع الصفقات والمخططات، الهادفة لإنهاء القضية المركزية فلسطين، وإخضاعنا لأمر واقع جغرافي وسياسي ومصلحي، لا تلبي متطلبات السلام العادل والشامل، على حساب الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني الشقيق".
وتابع: "فقد شهدنا أولا، محاولات القفز على الوقائع التاريخية والسياسية، المتصلة بالقضية الفلسطينية، وشهد حزيران (يونيو) الفائت ذكرى مرور حوالي نصف قرن، لاستكمال احتلال كامل فلسطين، وضمنا كامل القدس، إضافة إلى الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وأجزاء من قرية الغجر والنقاط السيادية البرية المتحفظ عليها لبنانيا، والمنطقة الاقتصادية الخالصة من الحدود البحرية".
وقال: "إني أوجه التحية والشكر إلى جمهورية مصرالعربية ولبنان والأردن وموسكو، على ما بذل ويبذل من جهود لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي كانت، ولا تزال، وستبقى، أمضى الأسلحة ضد الاحتلال، هذا إضافة إلى إعادة الاعتبار عربيا وإسلاميا ودوليا، إلى القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية لأمتنا وشعوبنا. يا سادة لا يجتمع سيفان في غمد واحد، فهل تكونون سيفا موحدا، أم قلوبكم شتى".
وتابع: "إنني على المستوى الوطني اللبناني، وباسم مجلس النواب، أطلب إلى مؤتمر الاتحاد التاسع والعشرين، اتخاذ قرار حازم حاسم ضد صفقات تبديل الأرض والوطن البديل، وتوطين اللاجئين والنازحين من الأشقاء الفلسطينيين والسوريين في لبنان، وكذلك في الأردن وغيرهما، وأطلب تسهيل بلادكم ومساهمتها في إزالة العوائق من أمام عودة الأشقاء السوريين، وقد احتموا من نيران الحرب في لبنان والأردن، إلى أرض وطنهم، وقد تحررت أجزاء غالية فيه، من احتلال الإرهاب والعصابات المسلحة".
وأردف: "لبنانيا، أوجه عناية جميع الأشقاء إلى المناورات العسكرية الإسرائيلية مقابل جنوب لبنان، وفي الجولان المحتل، وشمال غور الأردن، التي شارك فيها رأس حربة القوات البرية الإسرائيلية، وهي مناورات تستهدف الجبهة الشمالية، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات على سوريا، ويزرع سلاح الجو الإسرائيلي الرعب في قطاع غزة، وتستخدم فيه إسرائيل ما يوصف بحق المطاردة في الضفة الغربية. أكرر ما قلته في الاتحاد البرلماني الدولي، وكما قال أخي مرزوق الغانم بالأمس: المقاومة أولا، والمقاومة أولا، والمقاومة أحد عشر كوكبا".
وقال: "دولة الرئيس: برلمانيا، لا بد أن أسجل وجود تقصير في المبادرات البرلمانية، اتجاه جملة قضايا وعناوين، أبرزها العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية، ومحاولة إصلاح ذات البين، في الخلافات المستحكمة بين فصائل العمل الفلسطيني، والمبادرات اتجاه المسائل السورية واليمنية، والمسائل المغاربية، وتطوير العلاقات العربية - الأفريقية، والعربية الأميركية اللاتينية والعربية مع الجوار الأوروبي، وهي جملة قضايا اتخذت نحوها القرارات 11،12،15، في المؤتمر الأسبق السابع والعشرين للاتحاد".
وختم "يا سادة: مع بالغ الحزن والأسى، المشروع العربي القومي تهاوى، لعل سوقا اقتصادية تضع اللبنة الأولى فيه مجدداً،ا لااذا كان كما صدق الله اللاي العظيم: لا يغير الله ما بقوم حتى...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News